نزاع مخابراتي أميركي حول الجواسيس

10-06-2009

نزاع مخابراتي أميركي حول الجواسيس

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن خلافات بدأت تطفو على السطح بين أجهزة المخابرات الأميركية بشأن من يضطلع بالمسؤولية عن عمليات التجسس حول العالم.

وأوضحت أن مدير المخابرات الوطنية دينيس بلير أرسل مذكرة سرية في 19 أيار/مايو الماضي، معلنا فيها أن مكتبه سيستخدم سلطاته لاختيار كبار الجواسيس الأميركيين في كل بلد في الخارج.

وأشارت الصحيفة إلى أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي أي) ليون بانيتا قام بعد يوم واحد من تاريخ مذكرة بلير بتوجيه مذكرة لموظفي الوكالة يطلب فيها منهم تجاهل رسالة بلير، ومؤكدا لهم أن الوكالة لا تزال تضطلع بالمسؤولية عن عمليات التجسس الخارجية.

وأضافت أن مستشار الأمن القومي الجنرال جيمس جونز يسعى لاحتواء الموقف بين الأطراف المتنازعة، في ظل معركة تنافسية تجري وراء الكواليس بين أجهزة المخابرات في البلاد.

وتأتي تلك الخلافات عقب الإصلاح الهيكلي الذي شهدته الأجهزة عام 2004 والذي ترك بعضها دون أدوار محددة، في إطار السعي لخلق مزيد من فرص التعاون بين الأطراف ووقف النزاعات المستمرة في ما بينها.

يذكر أن وكالة الاستخبارات المركزية أدارت جميع العمليات التجسسية الخارجية منذ أربعينيات القرن الماضي، وتخشى أن يتسبب بلير والمخابرات الوطنية في الإساءة إلى علاقتها الوطيدة والطويلة بأجهزة الاستخبارات الأجنبية.

ومن جانبها قالت رئيسة لجنة الاستخبارات السناتور ديان فينشتاين "إننا بحاجة لإبعاد المخابرات عن ذهنية الحرب الباردة"، مضيفة أنه "يبدو أن الوكالة تعاني مشكلة في قبول ذلك التوجه إلى حد ما".


 المصدر: الجزيرة نقلاً عن نيويورك تايمز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...