نيويورك تايمز: العلاقة بين أميركا والجيش المصري بدأت تتصدّع
لفتت صحيفة"نيويورك تايمز" إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، التي دعا فيها المجلس العسكري، الحاكم في مصر، للإسراع إلى تسليم السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيًا تكشف عن تصدع في العلاقات بين الولايات المتحدة والجيش المصري، الذي كان على مدى عقود من الزمن حصنًا لحماية أحد أهم المصالح الأمريكية في المنطقة، وهي اتفاقية السلام مع إسرائيل.
ورأت أن أوباما بتصريحاته هذه يخاطر بتوتير العلاقات بين واشنطن والجيش المصري، وفي الوقت نفسه يوجد مخاطر من ردود الفعل العنيفة المحتملة من الرأي العام المصري إذا بدا وكأن الولايات المتحدة تتدخل في الشأن المصري.
لكنها قالت إن الإدارة الأمريكية على الأرجح ترى أن الخطر الأكبر يكمن في خسارة الرأي العام المصري والتي سيتعين عليها أن تكسب وده إذا ما أصبحت مصر دولة ديمقراطية.
واعتبر خبراء السياسة الخارجية أن التصريحات الأخيرة للإدارة الأمريكية تؤشر على بداية تحول في طريقة تعامل الولايات المتحدة مع التغيرات السريعة بالمنطقة العربية، وفي الوقت ذاته تحاول الحفاظ على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.
ونقلت في هذا الإطار عن مارتن إنديك، مدير السياسة الخارجية في مؤسسة "بروكينغز"، السفير السابق للولايات المتحدة في إسرائيل، قوله إن ما تحاول الإدارة الأمريكية أن تقوله للجيش هو أنه "إذا كنت تعتقد أنك ستحافظ على السلطة العسكرية، فإننا لن ندعم ذلك"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تريد من الجيش أن يلعب دور الوسيط للانتقال للديمقراطية وليس دور المجلس السياسي العسكري.
لكنه حذر من أن السياسة التي تتبعها الإدارة الأمريكية تحمل مخاطر عالية، لأن أكثر المستفيدين منها هم الإسلاميون الذين لا يبالون بالمصالح الأمريكية ومعاهدة السلام، كما يفعل الجيش.
وقالت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية تحاول وضع الولايات المتحدة فى وضع يسمح لها بالحفاظ على قدر من المصداقية والنفوذ للتأثير على الحكومة وضمان الاستقرار بغض النظر عمن سيفوز فى الصراع الدائر سواء كان المتظاهرين أو الجيش.
المصدر: عربي برس
إضافة تعليق جديد