هاليبرتون .. والمياه القذرة

قال السناتور الديموقراطي بايرون دورغان نقلا عن طبيب عسكري ان شركة "هاليبرتون" لا تزال تمد الجنود الاميركيين في العراق بمياه قذرة رغم اشارات التحذير التي اطلقت في هذا الشأن منذ نحو عام واحد.

وكان دورغان صرح في منتصف آذار/مارس الماضي ان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) فتحت تحقيقا في ادعاءات موظفين سابقين قالوا ان الشركة مدت العسكريين في معسكر الرمادي (حوالى مئة كلم غرب بغداد) بمياه لم تتم معالجتها.

ونفت الشركة هذه الاتهامات واكدت ان المياه التي لم تكن مخصصة للشرب بل للاستحمام والغسيل، تخضع لتحاليل باستمرار.

وتلا بايرون دورغان الجمعة رسالة الكترونية للكابتن ميشال كالاهان الطبيبة في قاعدة اميركية اخرى التي قامت بتحليل للمياه في شباط/فبراير. وقالت كالاهان ان المياه لم تكن تحوي اي آثار للكلور الذي يشير الى انها خضعت للمعالجة.

كما كشفت كالاهان ان المياه كانت تحوي جراثيم، موضحة ان العسكريين اكتشفوا بعد دراسة مصدر هذه المياه انهم كانوا يستحمون بما تتخلص منه محطة للتنقية من مياه قذرة بحسب الرسالة التي اوضحت ان مسؤول فرع هالبيرتون في المكان قال ان هذا الامر طبيعي.

وذكر السناتور بان تقريرا داخليا ابلغ منذ ايار/مايو 2005 الشركة بالتقصير في تنقية المياه غير المخصصة للشرب التي تقدم للجنود في جميع انحاء العراق والمخاطر التي تنطوي على ذلك.

وقال دورغان "يجب ان يتوقف ذلك. علينا ضمان امن جنودنا"، معربا عن اسفه لتخصيص الشركة الاميركية "وقتا لنفي اتهامات اكبر من ذلك الذي تكرسه لمعالجة المشاكل".

وتتعرض هاليبرتون التي كان يرئسها نائب الرئيس الحالي ديك تشيني لهجمات مستمرة من جانب الديموقراطيين الذين يتهمونها بالاستفادة من معاملة تفضيلية في منح عقود عامة وفرض مبالغ كبيرة في الفواتير.

المصدر : وكالات