هدوء عام في مدينة حمص واشتباكات بريفها الشرقي ومعارك ضارية في ريف حماة الشمالي
خيم هدوء عام في مدينة حمص، التي شهدت حركة طبيعية ونشطة للمواطنين، في حين دارت اشتباكات بين الجيش العربي السوري وتنظيم داعش الإرهابي في أقصى الريف الشرقي للمحافظة، بالترافق مع شن سلاح الجو سلسلة غارات على مواقع ومعاقل جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) وميليشيات «حركة أحرار الشام» و«رجال اللـه» بريف حمص الشمالي، على حين خاض الجيش معارك ضارية في ريف حماة الشمالي ضد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة وكبدها خسائر فادحة.
فقد دك الطيران الحربي السوري والروسي، أرتالاً لميليشيا «جند الأقصى» على محاور خان شيخون والتمانعة ومورك، وعلى مقر لمسلحي ما يسمى «فرسان الحق» شمال طيبة الإمام بريف حماة الشمالي، وهو غرفة عمليات بعمق 6 أمتار تحت الأرض، وبمساحة قدرت بـ200 متر مربع، وكان فيها أكثر من 35 مسلحاً قضوا جميعاً.
كما دك الطيران الحربي مواقع لـ«جند الأقصى» في اللطامنة وزلين ومعردس وكوكب وطيبة الإمام وزور الطيبة، ما أدى إلى تدمير أربع دبابات وثلاث عربات مزودة برشاشات وعربة مدرعة بمن فيها من مسلحين.
من جهتها قالت وكالة «سانا» للأنباء نقلاً عن مصدر عسكري: إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة قامت بتعزيز دفاعاتها في منطقة كراح بريف حماة الشمالي بعد معارك عنيفة مع إرهابيي «جيش الفتح» في محيط بلدتي معان والكبارية». وأفاد المصدر العسكري بأن «المعارك أسفرت عن تدمير العديد من الآليات وسقوط عشرات القتلى والمصابين بين صفوف الإرهابيين أغلبيتهم من تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات الإرهابية المنضوية تحت مسمى «جيش الفتح».
وأما في ريف سلمية الغربي، المتاخم لريف حمص الشمالي، فقد شن مسلحو التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، عدة هجمات على 3 قرى ومن 3 محاور هي خنيفس وشكاري والمزيرعة، وعلى حواجز ونقاط الجيش المتمركزة على طريق حمص سلمية، وذلك ليل الخميس الماضي وتوقفت الجمعة وتجددت صباح السبت، فتصدت لهم وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني، وخاضت معهم اشتباكات ضارية، تم خلالها تكبيدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد وذلك بمؤازرة الطيران الحربي والمروحي والمدفعية. وقد تمت إعادة تأمين المنطقة بشكل كامل ومنها طريق حمص سلمية الذي شهد يوم أمس حركة مرور طبيعية ذهاباً وإياباً. وأما في ريف سلمية الشرقي، فقد وصل فجر أمس السبت، قرابة 50 مسلحاً من ريف إدلب الجنوبي إلى ناحية عقيربات معقل تنظيم داعش الإرهابي، لمبايعة التنظيم والانضمام له حسبما ذكرت بعض صفحات التنسيقيات وأكدته الصفحات المؤيدة، التي دعت إلى توخي الحذر والاستعداد لأي تحرك محتمل للتنظيم في تلك المنطقة.
وفي حمص، وسط البلاد، خيم هدوء عام في المدينة، وعاشت حركة اعتيادية حيث شهد مركزها وأسواقها حركة طبيعية ونشطة للمواطنين.
وأما في ريف المحافظة الشرقي فقد ذكر مصدر عسكري في مدينة حمص، أن قوة عسكرية مشتركة من الجيش والقوى الرديفة من اللجان الشعبية اشتبكت لعدة ساعات مع مسلحي داعش على عدة محاور واتجاهات في محيط حقلي جزل وشاعر وفي محيط قرية حويسيس وشرقي صوامع الحبوب بريف مدينة تدمر بالريف الشرقي للمحافظة، وسط قصف جوي ومدفعي مركز طال مواقع وتحصينات داعش ونقاط انتشار مقاتليه ومحاور تحركات آلياته على امتداد خطوط المواجهات والاشتباكات ما أسفر عن تدمير تلك المواقع والنقاط وتدمير عدد من الآليات التي كانت تقل عناصر من التنظيم وبعضها كان مزوداً برشاشات ثقيلة إضافة لإيقاع أعداد من عناصره قتلى ومصابين بعضهم من جنسيات عربية وأجنبية.
إلى ذلك نفذ الطيران الحربي في الجيش سلسلة غارات جديدة استهدف خلالها مقرات وأوكار مسلحي «فتح الشام» وميليشيات «حركة أحرار الشام» و«رجال اللـه» في مدينة الرستن وقريتي دير فول والزعفرانة بريف حمص الشمالي ما أدى لتدمير عدد من تلك المقرات والأوكار وإيقاع عدد من عناصر ومقاتلي تلك التنظيمات الإرهابية والمسلحة بين قتيل وجريح كما تم تدمير عدد من وسائل تنقلاتهم من سيارات ودراجات نارية نتيجة لتلك الضربات الجوية.
حمص–نبال إبراهيم – حماة–محمد أحمد خبازي: الوطن
إضافة تعليق جديد