هذا هو التكتيك الذي يستخدمه الجيش السوري للقضاء على الارهابيين
شن الجيش السوري، صباح أمس الجمعة 7/6/2019، هجوما معاكسا على مواقع مسلحي “جبهة النصرة” في ثلاث قرى، كان قد أخلاها ليل أمس بريف حماة الشمالي.
وقال مراسل “سبوتنيك” في حماة إن عملية الجيش، التي ما زالت مستمرة في هذه الأثناء، تم خلالها القضاء على العشرات من مسلحي “هيئة تحرير الشام” و”جيش العزة” وحلفائهما.
ونقل عن مصدر عسكري، إن الجيش السوري بدأ عملية التقدم البري باتجاه بلدة كفرهود وتل الملح بريف حماة الشمالي، وتمكن من استعادة السيطرة عليها بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة في المنطقة وكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
كما ذكر المصدر، أن العمل جار لتطهير المزارع الفاصلة بين تل ملح وقرية الجبين، وبذلك يكون قد حرر جميع المواقع التي أخلاها أمس.
وفي هذا السياق، يقول الخبير العسكري اللواء رضا أحمد شريقي في حديث لبرنامج “حول العالم” بهذا الصدد، كل ما يحدث في الميدان بتلك المنطقة، هو انعكاس لسياسات الدول في المنطقة، وما زالت تركيا تدعم الإرهابيين بالسلاح الحديث وبطائرات الدرون، وبصواريخ تاو الحديثة، وما زال هؤلاء الإرهابيين، يتجمعون ويتوحدون تحت راية تركيا، وما زالت بعض دول الخليج تقدم العون والسلاح لهؤلاء الإرهابيين، فيما أن الولايات المتحدة تقود هذه الجوقة بشكل كامل بغية إزعاج الجيش العربي السوري، وإزعاج سوريا بشكل عام.
ويشير اللواء شريقي إلى أنه مقابل هذا الأمر لا بد للجيش السوري أن يتصدى للأعمال الإرهابية ولهذه التحرشات العسكرية بين الحين والاخر، لذلك قرر الجيش العربي السوري في الاونة الاخيرة، أن يوجه الضربات باستمرار لمواقع الإرهابيين في هذه المنطقة لجعلها لا تستقر في وقت ومكان ما، لذلك كانت الضربات موجهة بشكل دائم إلى مواقع الإرهابيين في ريفي حماة وإدلب الجنوبي. وتتقدم القوات السورية بين الحين والاخر لتسترجع بعض القرى الموجودة في تلك المنطقة وفي أحيان أخرى، تلجأ كإجراء تكتيكي للإنسحاب من بعض النقاط بغية اتخاذ أوضاع عسكرية مناسبة، لإعادة الهجوم بشكل أقوى، وتثبيت النجاحات بشكل أفضل، وهذا ما فعلته وتفعله اليوم القوات السورية.
ولفت شريقي إلى أن الجيش العربي السوري ينفذ مهمة في غاية الأهمية في تلك المنطقة، لاستعادة النقاط التي انسحب منها بالأمس تكتيكيا بغية ضرب هذه القوات وتثبيت أقدامها في تلك المنطقة لأجل طويل.
إعداد : عماد الطفيلي
إضافة تعليق جديد