هل تنتشل كاماك الصينية الإطارات السورية من غرقها؟
يعوِّل المدير العام للشركة العامة لصناعة الإطارات - أفاميا - بحماة كثيراً على التعاون الصيني في مجال إعادة تأهيل الشركة وتحديثها وتطويرها، للنهوض بها من تعثرها، وإطلاق عجلة الإنتاج فيها بعد توقف طويل عن العمل وخسائر بمئات الملايين من الليرات السورية، نتيجة إغراق السوق المحلية بإطارات متعددة المنشأ، من دون أي حماية للمنتج الوطني!!.
ويقول المدير العام للشركة المهندس سامر حيدر، عن التعاون الوثيق مع الجانب الصيني في هذا المجال: - نتيجة المباحثات التي تمت عن طريق وزارة الخارجية وسفاراتنا في دول العالم، وبخاصة مع الصين والهند وروسيا الاتحادية وإيران، كُلِّلت بموافقة الشركة الصينية (كاماك) وهي شركة حكومية على تطوير شركة الإطارات، وتقديم كل مايلزم لإعادة تأهيل وتطوير الشركة العامة لصناعة الإطارات بحماة، لإنتاج القياسات القادرة على المنافسة.
وفعلاً قدم الوفد الصيني من شركة كاماك إلى وزارة الصناعة بتاريخ 18/1/2014 وتم اللقاء معه ( علماً أنه تم إرسال جميع المعلومات المطلوبة عن شركة أفاميا إلى شركة كاماك الصينية قبل قدوم الوفد) وتم مناقشة مشروع مذكرة تفاهم من قبلنا والمؤسسة الكيميائية التي تتبع لها شركة أفاميا، وتم التوصل إلى مجموعة من البنود والنقاط المحورية المهمة، وافق عليها الطرفان السوري والصيني، وتم توقيعها من الجانب السوري الممثل بالشركة العامة لصناعة الإطارات والمؤسسة الكيميائية، ومن الجانب الصيني مدير المشاريع في شركة كاماك، وصدقت المذكرة من وزير الصناعة، وبتاريخ 19/1 أقرتها اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء.
وعن أهم البنود والنقاط التي تم الاتفاق عليها ولحظها في مذكرة التفاهم بما يعيد الحياة إلى شركة الإطارات قال المهندس حيدر:
اتفق الطرفان على استمرار التعاون وتبادل المعلومات للوصول إلى تقديم عرض يؤدي إلى إعادة تأهيل الآلات، والتجهيزات، والمعدات الموجودة في الشركة، والخاصة بإنتاج القياسات المنتجة حالياً، والتي لمَّا تزل مطلوبة في السوق المحلية من الزمر التالية ( زراعي ـ شاحن دياغونال ـ وشاحن خفيف بوزن «9» آلاف طن سنوياً، لتحسين نوعية الإطارات وزيادة الطاقة الإنتاجية وقدرتها على المنافسة، وتقديم خطوط إنتاج حديثة بآلات وتجهيزات جديدة بتكنولوجيا متقدمة ومتطورة، تواكب أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا صناعة الإطارات في العالم، وهذه القياسات من نوع راديال يقدر وزنها بحدود /18/ ألف طن سنوياً.
وقبل أن تقدم كاماك العرض المطلوب، ستزور شركة أفاميا كاماك للاطلاع على واقع الشركة، وسيتم وضع برنامج من الشركة الصينية لزيارة وفد فني من شركة أفاميا إلى جمهورية الصين الشعبية، للاطلاع على نشاطات وأعمال الشركة المتعلقة بصناعة الإطارات، وعلى المعامل التي ستورد منها الآلات والتكنولوجيا.
وتم الطلب من كاماك إمكانية إقامة صناعات جانبية مرادفة مرتبطة بصناعات الإطارات مثل صناعة المطاط المجدد وغيرها، للاستفادة من مخلفات الإنتاج والحفاظ على البيئة.
ومن ضمن المذكرة أن تقدم كاماك قرضاً ائتمانياً للحكومة السورية يغطي 85% من قيمة المشروع، من أجل تمويل وتأهيل وتطوير شركة أفاميا، وتعهدت كاماك بتدريب الكوادر داخل وخارج سورية، وتقديم الدعم الفني والتكنولوجي للشركة بشكل دائم وعند الطلب، ومدة القرض /15/ سنة فترة السماح فيه ثلاث سنوات.
محمد أحمد خبازي
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد