29-11-2017
واشنطن تحاول استقطاب أنقرة لجانبها ضد طهران
دعا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون دول أوروبا إلى دعم بلاده في التصدي لسلوك إيران، فيما طلب من تركيا إعطاء الأولوية لالتزاماتها ضمن حلف الناتو على العلاقة مع طهران.
وقال تيلرسون في ندوة عقدها مركز وودرو ويلسون للدراسات في واشنطن أمس الثلاثاء: “بعد قرار الرئيس (دونالد ترامب) الأخير المتعلق بسياستنا تجاه إيران، أصبح في الحقيقة ما يربطنا بأوروبا أكثر مما يفرقنا”.
ولفت إلى أن بلاده لم تعد مهتمة بوقف البرنامج العسكري النووي لإيران فحسب، بل هي “ملتزمة بمعالجة التهديد الإيراني بشكل كلي”.
ودعا شركاء واشنطن الأوروبيين إلى الانضمام إليها “للتصدي لكل سلوك خبيث لطهران، فالنظام الإيراني يتناقض مع المبادئ الغربية في قمعه الشمولي للحرية الفردية والسياسية والدينية”.
وعلى الصعيد التركي، اعترف تيلرسون أن أنقرة كحليف لبلاده في حلف شمال الأطلسي، “لا يمكن أن تتجاهل إيران بسبب القرب الجغرافي والروابط الثقافية”.
واستطرد “لكننا نطلب من تركيا، كحليف في الناتو إعطاء الأولوية للدفاع المشترك عن حلفائها في المعاهدة”.
وحذر من أن إيران وروسيا “لا يمكنهما تقديم المصالح الاقتصادية والسياسية للشعب التركي بالطريقة التي تتيحها لها عضويتها في دول المجتمع الغربي”.
وحرص تيلرسون على طمأنة شركاء بلاده في حلف الناتو، إلى أن التزام واشنطن بالأمن والاستقرار الأوروبي لم يتغير، مشدداً على أن بلاده ستكون السبّاقة في الدفاع عن”أي دولة عضو في الناتو إذا ما تعرضت لأي هجوم من قبل أي طرف”.
ويرى مراقبون أن ما اعتبرته أنقرة وعداً من ترامب بوقف تسليح أكراد سوريا، يندرج أيضاً في سياق مساعي واشنطن لتحسين العلاقات مع تركيا، التي أُثقل كاهلها بعدد من الخلافات، من أبرزها تعاون الأمريكيين في الحرب ضد (داعش) في سوريا مع تنظيمات كردية يصنفها الأتراك إرهابية.
وكان القادة الأتراك قد رحبوا بالتوجه الأمريكي الجديد إزاء الأكراد، معربين عن الأمل في أن يعود الأمريكيين إلى “حلفائهم وشركائهم الحقيقيين”، بيد أن مسؤولين أكراد أكدوا في وقت لاحق أن المساعدات الأمريكية، بما فيها العسكرية، لا تزال تتدفق إليهم.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد