وثائق: الأميركيون استخدموا النابالم واستهدفوا «الأصدقاء» في خليج الخنازير
كشفت وثائق أميركية جديدة عن خطأ حصل خلال عملية لوكالة الاستخبارات الأميركية أثناء عملية غزو خليج الخنازير في كوبا في العام 1961، حيث تمّ استهداف طيّارين حلفاء من قبل الطائرات الأميركية. وعزا الأميركيون، بحسب الوثائق، الخطأ إلى أن قاذفات «ب 26» التابعة للحربية الاميركية والتي كان يقودها منفيون كوبيون موالون لأميركا تم تمويهها لخداع الكوبيين، لكن «الخدعة كانت ناجحة للغاية» ما أوقع الأميركيين في الخطأ.
كما نقلت الوثائق تحذير الطيارين الأميركيين آنذاك للكوبيين «الاصدقاء» بالبقاء بعيدا لأنهم «لا يستطيعون تمييزهم عن طياري كاسترو»، لكن «الأصدقاء لم يستطيعوا التقاط الانذار» فـ«انتهينا باستهداف اثنين أو ثلاثة منهم».
كما أظهرت الوثائق سماح السلطات الأميركية باستخدام قنابل النابالم السريعة الاشتعال. ونقلت عن اثنين من الطيارين المشاركين وصفهما أثر تلك القنابل على القوات الكوبية بـ«المدمر». وأكدت الوثائق أن الأميركيين استبعدوا في البداية استخدام النابالم خوفاً من «إثارة الغضب الشعبي العارم»، إلا انهم في اليوم الثاني قرروا «اللجوء إلى كل ما من شأنه تغيير الوضع لصالحهم على الأرض».
يُذكر أن حوالى 300 كوبي ومنفي سقطوا خلال معركة خليج الخنازير، وبعض المنفيين الذين سُجنوا حينها واجهوا أحكام الاعدام أما البعض الآخر فشملتهم اتفاقية لتبادل الأسرى جرت بين فيدل كاسترو وجون كينيدي بعد الغزو بسنوات.
المصدر: أ ب
إضافة تعليق جديد