وثيقة أميركية في 1974: إسرائيـل تسلحـت نوويـاً

ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية امس أن وكالة الاستخبارات الاميركية «سي أي ايه»، مدعومة من وكالات أخرى، ضمنها مكتب الاستخبارات في وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات والأبحاث في وزارة الدفاع، توصلت في آب 1974 الى أن إسرائيل تملك «أسلحة نووية بأعداد قليلة».
ويأتي نشر هذه الوثيقة السرية، الأسبوع الحالي، خلال زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش إلى إسرائيل وإلى دول خليجية، وبعد حوالى الشهر على صدور تقرير الاستخبارات القومية الاميركية حول البرنامج النووي الإيراني، أشارت فيه إلى أن طهران أوقفت برنامجها العسكري في العام .2003
وأوضحت الصحيفة انه تم نشر أجزاء من هذه الوثيقة في العام 2006 تحت مبدأ حرية المعلومات، إلا أن ملحق وزارة الخارجية الأميركية في العام 1975 كشف وجود أسلحة نووية لدى إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى انه في الوثيقة الأصلية الصادرة في العام 1974 وملحق وزارة الخارجية في العام ,1975 فإن كل مجتمع الاستخبارات أكد أن «إسرائيل أنتجت أسلحة نووية». وتم هذا التحليل على أساس «حيازة إسرائيل كمية كبيرة من اليورانيوم» جزء منه بشكل سري، وجهودها لتخصيب اليورانيوم، والاستثمارات الضخمة في صواريخ ارض ـ ارض من نوع (أريحا) التي «تستطيع حمل رؤوس نووية».
واعتبرت الوثيقة انه بسبب ضعف التهديد القائم على «وجود» إسرائيل فإنه من غير المتوقع أن تؤكد الشكوك حول قدرتها هذه عبر «إجراء اختبارات نووية أو التهديد باستخدامها».
وبرغم من أن الوثيقة تشير إلى انه «لا يمكن إثبات» امتلاك إسرائيل أسلحة نووية، فإنها توضح أن معلومات عدد من الوكالات تشير بقوة إلى ان البرنامج النووي الإسرائيلي يعود إلى سنوات ماضية.
وتصف وثيقة 1974 مشروع «أريحا» انطلاقا من فرنسا وصولا إلى انتقاله إلى إسرائيل ومن ثم استبدال أجهزة التوجيه الداخلية الأصلية فيه من قبل الدولة العبرية «انطلاقا من مكونات أنتجت في إسرائيل بترخيص من شركات أميركية». وتشير إلى أن الصناعة الجوية الإسرائيلية كانت مسؤولة عن تطوير «أريحا» وبنت لهذه الغاية منشآت لإنتاج وتجربة الصاروخ في الرملة قرب حيفا.
وأشارت الوكالات الأميركية، في الوثيقة، إلى أنها كانت تشتبه في أن إسرائيل تزود إيران الشاه وجنوب أفريقيا ودولا صديقة أخرى، بالمواد النووية والمعدات والتكنولوجيا.

المصدر: السفير