26-04-2006
وزارة التربية تحسن للتربية بتجاهل "بعثية" الموجهين
ليس بعيداً عن عملية الاصلاحات الجارية في سوريا، والسير باتجاه تعزيز اللحمة الوطنية الداخلية، مانشهده اليوم من خطوات ملموسة لتكريس الكفاءة والمهنية أمام أبناء سوريا في ارتقاء السلم الوظيفي العام.
فمن القرارات الصائبة التي تم اتخاذها في المؤتمر القطري الأخير لحزب البعث العربي الاشتراكي، وتم العمل بها في مختلف أجهزة ومواقع العمل الوظيفي، وقف الاشتراط الذي ساد فترة من الزمن في تعيين البعض من الكفاءات في مواقع وظيفية معينة بالانتماء لحزب البعث العربي الاشتراكي. حيث تأكد للقيادة السياسية في البلد بأن الاخلاص، والكفاءة، والانتاجية، هي الأعمدة الأساسية في تعيين العديد من أبناء الوطن في مواقع العمل اليومي، وفي المستويات كافة. فالانتماء للبعث لايكون شكلياً أو وظيفياً كما حصل في تجربة " الاتحاد السوفييتي السابق ودول ماكان يعرف بمنظمة الدول الاشتراكية "، ويفترض به أن يتحول الى انتماء سياسي وحضاري لحزب علماني عريق في المشرق العربي قبل أن يكون سلماً للتزاحم نحو الأعلى.
وبالطبع، فان القول المشار اليه، لايشكل غمزاً من طرف البعثيين أو غيرهم من أبناء الخارطة السياسية السورية، بل يشكل حافزاً أمام البعثيين لتطوير الذات، واحلال الديمقراطية الداخلية، ووقف أشكال استلاب البعث من خلال اتخاذه وسيلة للصعود في السلم الوظيفي، وتأكيداً على ضرورة اتباع الموضوعية، وتحقيق تكافؤ الفرص، والتشديد على الاخلاص والكفاءة بدلاً من طغيان المحسوبية أو التزلف. كما يشكل القرار خدمة للبعثيين ذاتهم في سياق الاصلاحات التي بدأت تشق طريقها داخل الحزب وفي سوريا بشكل عام، خصوصاً وأن المرحلة تحمل من الصعوبات ما تنوء به الجبال.
وفي هذا المجال يمكن أن نورد وزارة التربية كمثال حي وطازج، فاتباع المعايير الجديدة في التعيينات المتبعة في وزارة التربية، خطوة نوعية رائدة يفترض بها أن تسحب نفسها على كل الوزارات في سوريا. فالتعيينات الجديدة للموجهين الاختصاصيين في وزارة التربية ومديرياتها كانت على درجة جيدة من الاختيارات القائمة على الموضوعية والكفاءة وحسن التاريخ الوظيفي والمهني للمعينين. وهنا نستذكر، ومن موقع التأكيد على المهام الملقاة على عاتق وزارة التربية في تربية وانشاء الأجيال ، القاعدة التي تقول : (ان صلحت وزارة التربية ووزارة العدل صلح البلد كله).
ان القرار الذي يؤكد على توسيع وتنويع الفعل التشاركي لأبناء الوطن من أي حزب وطني كانوا، يشكل رفداً قوياً لارادة القيادة السياسية الأولى في البلد، ويعطيها المزيد من التأييد والاسناد، خاصة مع التوقعات المتسارعة بشأن اصدار قانون تنظيم الأحزاب في سوريا.
ان فرحتنا، كانت كبيرة بدخول حزب عريق في سوريا ولبنان، هو الحزب السوري القومي الاجتماعي لعضوية الجبهة الوطنية، والرغبة تبقى قائمة بانتظار اسهام كل الورود في التفتح على أرض حديقة الوطن
هدى حوتري
فمن القرارات الصائبة التي تم اتخاذها في المؤتمر القطري الأخير لحزب البعث العربي الاشتراكي، وتم العمل بها في مختلف أجهزة ومواقع العمل الوظيفي، وقف الاشتراط الذي ساد فترة من الزمن في تعيين البعض من الكفاءات في مواقع وظيفية معينة بالانتماء لحزب البعث العربي الاشتراكي. حيث تأكد للقيادة السياسية في البلد بأن الاخلاص، والكفاءة، والانتاجية، هي الأعمدة الأساسية في تعيين العديد من أبناء الوطن في مواقع العمل اليومي، وفي المستويات كافة. فالانتماء للبعث لايكون شكلياً أو وظيفياً كما حصل في تجربة " الاتحاد السوفييتي السابق ودول ماكان يعرف بمنظمة الدول الاشتراكية "، ويفترض به أن يتحول الى انتماء سياسي وحضاري لحزب علماني عريق في المشرق العربي قبل أن يكون سلماً للتزاحم نحو الأعلى.
وبالطبع، فان القول المشار اليه، لايشكل غمزاً من طرف البعثيين أو غيرهم من أبناء الخارطة السياسية السورية، بل يشكل حافزاً أمام البعثيين لتطوير الذات، واحلال الديمقراطية الداخلية، ووقف أشكال استلاب البعث من خلال اتخاذه وسيلة للصعود في السلم الوظيفي، وتأكيداً على ضرورة اتباع الموضوعية، وتحقيق تكافؤ الفرص، والتشديد على الاخلاص والكفاءة بدلاً من طغيان المحسوبية أو التزلف. كما يشكل القرار خدمة للبعثيين ذاتهم في سياق الاصلاحات التي بدأت تشق طريقها داخل الحزب وفي سوريا بشكل عام، خصوصاً وأن المرحلة تحمل من الصعوبات ما تنوء به الجبال.
وفي هذا المجال يمكن أن نورد وزارة التربية كمثال حي وطازج، فاتباع المعايير الجديدة في التعيينات المتبعة في وزارة التربية، خطوة نوعية رائدة يفترض بها أن تسحب نفسها على كل الوزارات في سوريا. فالتعيينات الجديدة للموجهين الاختصاصيين في وزارة التربية ومديرياتها كانت على درجة جيدة من الاختيارات القائمة على الموضوعية والكفاءة وحسن التاريخ الوظيفي والمهني للمعينين. وهنا نستذكر، ومن موقع التأكيد على المهام الملقاة على عاتق وزارة التربية في تربية وانشاء الأجيال ، القاعدة التي تقول : (ان صلحت وزارة التربية ووزارة العدل صلح البلد كله).
ان القرار الذي يؤكد على توسيع وتنويع الفعل التشاركي لأبناء الوطن من أي حزب وطني كانوا، يشكل رفداً قوياً لارادة القيادة السياسية الأولى في البلد، ويعطيها المزيد من التأييد والاسناد، خاصة مع التوقعات المتسارعة بشأن اصدار قانون تنظيم الأحزاب في سوريا.
ان فرحتنا، كانت كبيرة بدخول حزب عريق في سوريا ولبنان، هو الحزب السوري القومي الاجتماعي لعضوية الجبهة الوطنية، والرغبة تبقى قائمة بانتظار اسهام كل الورود في التفتح على أرض حديقة الوطن
هدى حوتري
إضافة تعليق جديد