وفاة ولي عهد السعودية الأمير نايف بن عبد العزيز وتوقعات أن تؤجج وفاته الصراع بين أمراء آل سعود
توفي أمس ولي العهد السعودي نايف ابن عبد العزيز آل سعود، الأمر الذي يتوقع له أن يؤدي إلى المزيد من الصراع بين أمراء الجيل الثاني من أبناء عبد العزيز
وربما يؤدي إلى صراع أكثر حدة بين أحفاد الملك المؤسس حول المناصب.
وقال الباحث السياسي السعودي حمزة الحسن إن وفاة نايف عن عمر يناهز 79 سنة وبعد نحو 7 أشهر من وفاة شقيقه ولي العهد السابق سلطان، خلط الأوراق وسيربك مسألة الخلافة في مملكة آل سعود لأنه كان من المتوقع أن تكون البلاد سديرية وأن الجناح السديري سيكون قوياً بعد الملك عبد اللـه لكن وفاة نايف أضعفت هذا التيار وربما يتيح للتيارات الأخرى المهمشة في العائلة المالكة أن تأخذ الحكم.
وأضاف إن الأقرب للحدوث هو أن الصراع سوف يزداد ومن المرجح أن التيارات التي قمعت مثل الأمير طلال والأمير متعب وأبناء الأمير مشعل الذين يبحثون عن دور أكبر في السلطة هؤلاء كلهم يريدون أن يكون لهم أو لأولادهم شيء من السلطة.
وتوقع الباحث السعودي أن يكون الأمير سلمان (وزير الدفاع الحالي) الأوفر حظاً لمنصب ولاية العهد، وأن يكون هناك صراع على وزارة الداخلية بين ابن الأمير نايف، محمد بن نايف، وبين عمه الأمير أحمد، وسيكون الملك عبد اللـه الفاصل في هذا الصراع لكن الحالة الصحية للملك تنذر بعدم تمكنه من اتخاذ القرار.
ورأى أن المملكة السعودية هرمة وبحاجة إلى إعادة بناء من جديد وتحتاج رجلاً قوياً في حين أن إخوة الملك وإخوة ولي العهد كلهم من كبار السن أمثال متعب وغيره، لذلك فإنه من المتوقع أن يحارب هؤلاء بأبنائهم أكثر مما يحاربون بأنفسهم وسيجهدون لإيصال أبنائهم للسلطة.
وأضاف إن الإشكالية الكبرى أن الأمراء الكبار متقاربون بالسن وبالتالي فإن الموت المتكرر لا يجعل مسألة الخلافة أو حتى مسألة الاستقرار النفسي والأمني ممكنة... وسيؤدي ذلك إلى زعزعة أركان المملكة، خاصة مع تزايد السخط الشعبي وتدهور مكانة السعودية إقليمياً والاستياء الشديد من دول الجوار.
وكالات
إضافة تعليق جديد