وفد إعلامي أجنبي في خان شيخون
واصلت التنظيمات الإرهابية في إدلب تصعيد خروقاتها لوقف إطلاق النار الأمر الذي رد عليه الجيش العربي السوري بقوة وكبدها خسائر فادحة في وقت نظم أهالي ريف حماة الشمالي مسيرات جماهيرية حاشدة ابتهاجاً بانتصاراته وبعودتهم إلى قراهم المحررة، في حين زار وفد إعلامي مؤلف من 60 مؤسسة إعلامية من أوروبا وآسيا وأميركا اللاتينية، مدينة خان شيخون المحررة.
وأفاد مراسل في حماة بأن الجيش استهدف الجيش صباح أمس، بنيران مدفعيته، نقاط تمركز تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في عدة محاور بريف حماة الغربي، وفي معرة حرمة وترملا والشيخ مصطفى والتح بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، رداً على اعتداءاتهم المتكررة على نقاطه بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي.
بدوره بيَّنَ مصدر ميداني أن مجموعات إرهابية ترفع شارات ما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» الموالية للاحتلال التركي أطلقت رشقات نارية كثيفة من أسلحتها الرشاشة مع قذائف صاروخية نحو نقاط عسكرية في محور تل جعفر شمال شرق خان شيخون اقتصرت أضرارها على الماديات، ما دفع الجيش للرد على مصادر إطلاقها ودك مواقع الإرهابيين بسلاح المدفعية الثقيلة.
وأوضح المصدر، أن المجموعات الإرهابية تحاول توتير الوضع العام في ريفي حماة الغربي وإدلب الجنوبي بتصعيد اعتداءاتها على حواجز الجيش ونقاطه المثبتة بمحيطها، ولكن الجيش أحبط كل محاولاتها بإحراز أي خرق بالوضع الميداني، وكبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
في الغضون، نظم أهالي ريف حماة الشمالي مسيرات جماهيرية حاشدة ابتهاجاً بانتصارات الجيش العربي السوري وبعودتهم إلى قراهم المحررة، وشارك فيها أهال من بلدات وقرى (قمحانة، معردس، خطاب، مورك، خان شيخون، كفر زيتا، طيبة الإمام)، على حين عاد مئات العائلات من ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي عبر معبر مورك إلى قراها وبلداتها في خان شيخون وريف حماة الشمالي بحضور فعاليات رسمية وشعبية ودينية من محافظتي حماة وإدلب.
من جهة ثانية، زار وفد إعلامي من 60 مؤسسة إعلامية مرئية ومقروءة ومسموعة من أوروبا وآسيا وأميركا اللاتينية، مدينة خان شيخون المحررة في ريف إدلب الجنوبي صباح أمس، للوقوف على واقع الخدمات الأساسية المقدمة للأهالي العائدين إلى قراهم وبلداتهم ومنازلهم.
وأكد القائم بأعمال محافظة إدلب، محمد فادي السعدون للإعلاميين، أن الحكومة خصصت الاعتمادات المالية اللازمة لإعادة الإعمار، مشيراً إلى أن الورشات الخدمية تعمل حالياً لإعادة تأهيل المرافق الخدمية والبنى التحتية في خان شيخون بما يساعد ويشجع الأهالي في العودة لمدينتهم واستئناف حياتهم الطبيعية مجدداً بعد دحر الإرهابيين وإعادة الأمان والسلام للمدينة على أيدي الجيش العربي السوري.من جانبها أكدت وكالة «سانا» وصول دفعة من أهالي ريف إدلب الجنوبي إلى ممر مورك عائدين إلى مناطقهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب، في حين أفادت قناة «الإخبارية السورية» أن إرهابيي «النصرة» أطلقوا الرصاص الحي على الأهالي لمنعهم الوصول إلى المعبر.
وكانت وحدات الجيش العربي السوري استعادت الشهر الماضي السيطرة على مدينة خان شيخون الإستراتيجية بريف إدلب الجنوبي، إضافة إلى بلدات اللطامنة وكفر زيتا ولطمين ومورك ومعركبة واللحايا بريف حماة الشمالي وذلك بعد القضاء على آخر فلول الإرهابيين فيها.
على صعيد آخر، أشارت مواقع إلكترونية معارضة إلى مقتل مسلح وجرح ثلاثة آخرين من مسلحي ميليشيا «الجبهة الشامية» ليل الثلاثاء، في حين جرح أربعة مقاتلين من مسلحي «فرقة السلطان مراد»، بعد اقتتال حصل بينهما، وذلك في مدينة جرابلس (98 كم شمال شرق مدينة حلب) شمال سورية، موضحة أن مسلحي التنظيمين استخدما الرشاشات الثقيلة وقذائف «أر بي جي» خلال الاشتباك الذي استمر لأربع ساعات.
من جانبه ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الاقتتال جرى بين مسلحي «فرقة السلطان مراد» من جهة، ومسلحي «حماة العقيدة» المدعوم من النظام التركي، وذلك في مدينة جرابلس، في حين قتل طفل من أبناء حي جوبر الدمشقي أثناء مروره على طريق جنديرس عفرين، برصاصة طائشة استقرت في جسده أثناء اندلاع اشتباك المسلح بين المجموعتين.
الوطن
إضافة تعليق جديد