وفد مجلس الأمن يلتقي أطراف النزاع في الصومال
يلتقي وفد من مجلس الأمن الدولي بمسؤولين من الحكومة الصومالية والمعارضين في جيبوتي. وأشار علي جامع جنغلي وزير الخارجية الصومالي، الذي يرافق الرئيس عبدالله يوسف، الذي وصل إلى جيبوتي لهذا الغرض، إلى أن الرئيس سيركز في محادثاته مع الوفد على ملف المصالحة، وحث الأمم المتحدة على أخذ دورها في حل الأزمة الصومالية، وشدد على رغبة الحكومة الانتقالية في التوصل إلى وفاق مع المعارضة، إلا أن من اللافت للنظر أن الشيخ شريف شيخ أحمد وشريف حسن شيخ آدم رئيسي اللجنة التنفيذية والمركزية لتحالف المعارضة غادرا فندقاً يقيم فيه وفدا الحكومة الصومالية والمعارضة، عقب وصول الرئيس عبدالله يوسف إليه. ورفضت المعارضة أيضاً المشاركة إلى جانب الحكومة الصومالية في ورشة عمل نظمتها الأمم المتحدة قبل الشروع في المحادثات الرسمية الرامية إلى إيجاد تسوية للمشكلة الصومالية، مما يدل على عمق الخلافات وأن الهوة بين الطرفين ما تزال شاسعة.
وأعلن الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد لسفراء مجلس الأمن الدولي، أن انسحاب القوات الإثيوبية من الصومال رهن بانتشار قوة سلام دولية، ووقف العمليات الحربية في هذا البلد.
من جهة ثانية، خرج مئات المتظاهرين، أمس، إلى شوارع مدينة “بلدوين” حاضرة إقليم هيران وسط الصومال، احتجاجا على تمركز القوات الإثيوبية في الأحياء الشعبية بالمدينة، ورفضاً لقرار أصدره القائد العسكري الإثيوبي أمر فيه يوسف أحمد دبغيد محافظ الإقليم السابق مغادرة “بلدوين”، إثر تفاقم الخلافات بينه وبين الإدارة الجديدة التي عينتها الحكومة الصومالية للإقليم، ورفضه تسليم السلطة إليها واتهمت القوات الإثيوبية بضرب واعتقال عدد من المتظاهرين إلا أن مسؤولا في الإدارة الجديدة، وصف تلك الاتهامات بأنها عارية عن الصحة، كما نفى أمر القيادة العسكرية في الإقليم دبغيد بمغادرة “بلدوين”.
على صعيد آخر، لقي شخص على الأقل مصرعه وأصيب آخرون بجروح في مواجهات عنيفة دارت الليلة قبل الماضية بين ميليشيات تابعة للعقيد بري هيرالي ومسلحين في مدينة “كسمايو” الاستراتيجية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد