يخت بن سلمان لـ«التقشف»: «سيرين» بـ550 مليون دولار!
لم تمنع سياسات التقشّف التي اتبعها ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتحقيق «رؤية 2030»، والتي خفّض بموجبها الميزانية، وجمد عقود الحكومة، وخفض رواتب الموظفين المدنيين، من اقتناء يخت قيمته حوالي 550 مليون دولار، بحسب ما نشرته تقارير أميركية وبريطانية.
وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أنّ بن سلمان كان يستمتع بإجازته في جنوب فرنسا في صيف العام 2014، حين أُعجب بيخت طوله 134 متراً، يرسو على الشاطئ، فأرسل مساعداً له لشراء اليخت «سيرين»، الذي كان يملكه ملك الفودكا الروسي يوري شيفلر، وتمّ الاتفاق فورا على الصفقة التي بلغت قيمتها 500 مليون يورو (550 مليون دولار)، وخلال ساعات تسلّم بن سلمان يخته، وفقاً لمقربين من شيفلر والعائلة السعودية الحاكمة.
وستكون هذه المعلومات، إذا ثبتت صحتها، كمن «يرمي الملح على جروح العمّال» الذين تمّ الاستغناء عنهم بسبب سياسة التقشّف، بحسب صحيفة «دايلي مايل» البريطانية.
وكانت مجلة «فوربس» قد كشفت أن شيفلر باع يخته لثري من الشرق الأوسط، لكنّها لم تذكر اسمه. كما كشف المغرّد السعودي الشهير «مجتهد» في 30 آب الماضي، أن بن سلمان كان يريد طلب تصنيع يخب له يتفوّق على كل اليخوت في العالم، لكن التصنيع يحتاج سنوات، ولذلك لجأ لشراء يخت جاهز لأنه مستعجل على مفاخرة عبد العزيز بن فهد، مضيفاً أن بن سلمان «اشترى يختاً أصغر قبل أن يُسيطر على الميزانية، بـ100 مليون دولار، وطوله 80 متراً، لكن رأى أنه لا يكفيه، ولذلك قرّر شراء سيرين».
وذكر موقع «يخت هاربر» (yachtharbour)، المختصّ بأخبار اليخوت، أنّ اليخت «سيرين» صُنع في العام 2011، ويبلغ طوله 439 قدماً ويتّسع لـ24 ضيفاً يُمكن أن يمكثوا في 12 غرفة. كما يضمّ مهبطَي طائرات وحائط تسلّق ومنتجعا كامل التجهيز، إضافةً إلى ثلاثة أحواض سباحة وغرفة تحت الماء. كما يندرج ضمن المراكز الـ15 بين أكبر اليخوت في العالم. ويحتاج اليخت إلى طاقم عمل مؤلف من 50 شخصاً أي 50 راتباً شهرياً.
وتحت وسم «المجتمع غير جاهز لليخت»، غرّدت «لمى عليها السلام» قائلة «التقشّف لا يشملهم، مستحيل يضحون بحياتهم المرفهة والباذخة عشان الوطن. التقشف والوطنية المزيفة لنا حنا بس». فيما رأى المغرد «حبر» أن «معاناتنا الاقتصادية لا علاقة لها بأسعار النفط أو الحرب. سببها الحقيقي هو وجود أسرة تعتبر البلد مزرعة أبقار». وسأل المغرّد «@M_O_H1379» «هل من المنطق تشبك الاراضي وتخصم الرواتب وتقر بالضرائب وتسجن أصحاب الرأي... ومع ذلك تريد من الشعب يحبونكم؟»، كما غرّد «خطبة الجمعة بعنوان فضائل اليخت في تحسين البخت».
وكتبت هاجر سعيد العلي، التي تُعرّف عن نفسها بأنها عقارية وصاحبة أملاك خاصّة، أن «الشعب لا يريد يختا خاصا لكل مواطن فيه بل يريد حياة كريمة وليس تحميله عيوب غيره واقتصاص رواتبه».
وغرّد «@al_tanveir» قائلاً «يا ناس البلد في أزمة اقتصادية وحرب وهذا وزير دفاع ينفق على متعته 2 مليار لشراء يخت!!».
(«السفير»)
إضافة تعليق جديد