يوم الحرائق العالمي في حماه
سبعون حريقا في يوم واحد في محافظة حماة واغلبها في الاراضي الزراعية في حقول القمح الجاهزة للحصاد وغيرها الكثير ايضا في بقية الايام في الحقول وفي الغابات وعلى جوانب الطرقات العامة وعلى غير العادة هذا العام
فقد بدأ هذا المسلسل بكثافة وباضرار اكبر مما كانت عليه في الاعوام السابقة حيث طال اغلب هذه الحرائق حقول القمح واكلها بالكامل لعوائل كانت تنتظر بفارغ الصبر جني هذا المحصول الاستراتيجي الذي يعتبر الافضل والاجود والاكثر غلة في هذا العام لسيطرة ظروف مناخية مناسبة ولانتظام الهطول المطري عليه طوال العام.
ففي قرية ابو الفرج في منطقة الغاب شب حريق هائل التهم(110)دونمات مزروعة بمحصول القمح الجاهز للحصاد والحقول عائدة لعشر عائلات كانت تنتظر بفارغ الصبر جني المحصول وتسويقه وهناك من يقول ان مركز الاطفاء لا يبعد سوى3كم عن موقع الحريق ولكنه لم يتدخل الابعد ان التهمت النيران الحقول بالكامل.
حريق اخر اندلع في حقل قمح على طريق كرناز الجلمة مما ادى الى تلف بحدود50دونما وقد استطاع اهالي القرى المجاورة السيطرة على الحريق وتطويقه بقيام الجرارات بحراثة الارض حول الحقول التي كانت تحترق.
بالاضافة الى هذين الحريقين فقد حدثت حرائق اخرى في كل من كرناز-كفرزيتا-المجدل -كفرنبودة-تل سكين وفي مناطق اخرى من المحافظة التهمت عشرات الدونمات من محصول القمح,ايضا نشبت حرائق على جوانب الطرق العامة التهمت مساحات واسعة من الحراج ومن الاشجار المثمرة في حقول المزارعين القريبة.
مقابل كل هذا فنحن نستغرب انعدام الشعور بالمسؤولية لدى بعض المواطنين وان تصل الامور بهم الى حد نسيان كافة القيم الاخلاقية التي تضع حدا للاضرار بالناس وتخريب ممتلاكتهم فكافة هذه الحرائق حدثت بفعل اعقاب السجائر التي تلقى كيفما اتفق من اولئك الذين خلوا من أي شعور انساني فهو لو كان لديهم لرأوا حقول القمح المنتشرة على مد النظر وعرفوا ان عملهم هذا في هذه الامكنة يعتبر اكبر خطر يداهمها ويتلفها ويلقي بمئات الاسر في العوز والكفاف.
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد