يُعدّون الجيش الأمريكي لحرب مع روسيا والصين في العام 2019
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه إيفانوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول استعداد جزء كبير من النخبة الأمريكية لشن هجوم نووي على روسيا والصين.
وجاء في المقال: يستعد الجنود الأمريكيون لحرب واسعة النطاق مع روسيا والصين، وينظرون في احتمال بدء الصراع في وقت مبكر من العام المقبل. وفقا لدراسة استقصائية أجرتها Military Times بين الجنود وضباط الجيش الأمريكي، وخلصت إلى أن 46٪ من العسكريين يعتبرون حربًا واسعة النطاق ممكنة في العام 2019.
وفي الصدد، حذّر رئيس تحرير مجلة "مسائل الاستراتيجية الوطنية"، أجدر كورتوف، من أن عدد الذين يخافون من حرب كبيرة في العالم يتضاءل، فقال:
منذ حوالي عشرين عاما، لوحظ أن الموقف من الحرب النووية بدأ يتغير. المدخل القديم القائل بأن استخدام الأسلحة النووية سيؤدي حتما إلى كارثة عالمية شاملة وموت جميع البشر، لم يعد يهيمن على الوعي الجماعي اليوم. هذا ينطبق على عامة الأمريكيين والأوروبيين، وممثلي النخبة.
كانت سياسة الولايات المتحدة، سابقا، تهدف إلى إضعاف الخصوم الجيوسياسيين من خلال دول أخرى. لذلك، قصفوا يوغسلافيا، ونشطوا في سوريا وشيطنوا إيران. لكن واشنطن أدركت الآن أن مثل هذه الإجراءات عاجزة عن إيقاف الرغبة في الاستقلالية لدى بكين أو موسكو. وقد بلغت روسيا والصين درجة لا تسمح للولايات المتحدة بالحفاظ على الهيمنة العالمية. في مثل هذه الظروف، يتعين على واشنطن الانتقال إلى إجراءات أكثر صرامة. من وراء المحيط، يتحدثون علانية عن إمكانية ضرب أولئك الذين يعتبرونهم خصوما جيوسياسيين.
أما مدير مركز الخبرات الجيوسياسية، فاليري كوروفين، فقال:
الولايات المتحدة، تفقد نفوذها بسرعة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى حالة المجتمع الأمريكي. ومن أجل الحفاظ على الهيمنة العالمية، يحتاج الأمريكيون إلى هزة. ومن هنا يأتي خطاب القيادة الأمريكية الحربي. على الرغم من حب ترامب للتصريحات النارية، إلا أنه لا يريد مواجهة عسكرية مع أي أحد. لكن الغالبية العظمى من المؤسسة الليبرالية الأمريكية لا تزال تخطط لنشر النموذج الأمريكي في جميع أنحاء العالم، وبأي وسيلة. ومنهم يأتي الخطر الأكبر.
إضافة تعليق جديد