2 كم تفصل الجيش عن السيطرة الكاملة على «M5».. وأنباء عن تحريره ريف حلب الجنوبي
واصل الجيش العربي السوري، أمس، تقدمه المتسارع بريف محافظة حلب وتمكن من تحرير المزيد من القرى والمناطق، مقلصاً المسافة التي تفصله عن السيطرة الكاملة على الطريق الدولي «M5» إلى 2 كم، وسط أنباء عن فرض سيطرته الكاملة على ريف المحافظة الجنوبي.
وسيطرت قوات الجيش على بلدتي البرقوم والكماري بعد سيطرتها على الزربة وتل حدية والكسيبية وإيكاردا على طريق عام حلب- سراقب واقتربت من مدخل حلب الغربي.
و ذكرت مصادر أن وحدات من الجيش سيطرت على الكلارية على مشارف الراشدين الرابعة عند المدخل الغربي لحلب.
وكالة «سانا» من جهتها، ذكرت أن وحدات الجيش تابعت تقدمها خلال عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية على محور ريف حلب الجنوبي وحررت قريتي البوابية والكسيبية غرب الطريق الدولي وتل حدية والبرقوم ومركز البحوث الزراعية «إيكاردا» من الجهة الشرقية بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها.
من جانبها، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن قوات الجيش سيطرت على كامل ريف حلب الجنوبي بعد معارك خاضتها مع التنظيمات الإرهابية استمرت عدة أيام وانتهت بانسحاب الأخيرة نتيجة القصف المكثف على مواقعها هناك.
وبعد تلك الإنجازات المتسارعة التي حققتها قوات الجيش في ريف حلب، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن قوات الجيش باتت على بعد 2 كم من بسط سيطرتها الكاملة على اوتوتستراد «M5» الإستراتيجي (طريق حلب- دمشق الدولي)، في حين ذكر موقع «الميادين نت»، أن مسلحي التنظيمات الإرهابية بريفي حلب وإدلب بدؤوا بنقل عوائلهم إلى منطقة عفرين بريف حلب الشمالي والمحتلة من النظام التركي.
على خط مواز، بيَّنَ مصدر ميداني أن مجموعات إرهابية اعتدت بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمحور المباقر بسهل الغاب الغربي بريف حماة، سقطت بعيدة عنها، فما كان من الوحدات العاملة بالمنطقة سوى الرد المباشر، حيث دكت بالمدفعية الثقيلة مصدر إطلاق الصواريخ.
وأوضح المصدر أن هدوءاً حذراً ساد مناطق ريف محافظة إدلب الجنوبي والشرقي نتيجة الظروف الجوية شديدة البرودة، في حين كان الطيران الحربي يستهدف تحركات للإرهابيين في بلدة شلخ بريف المحافظة الشرقي وبمحيط بلدة معارة النعسان في شمال شرق إدلب، محققاً فيها إصابات مباشرة.
ولفت المصدر، إلى أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب الشرقي وبعد لقائها الوحدات العسكرية التي حررت ريف حلب وبلغت الطريق الدولي، عززت وجودها لحماية هذا الأوتستراد الذي يعد شريان سورية الحيوي الذي يربط العاصمة بحمص وحماة وإدلب وحلب، وذلك بعد أن كبدت تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معه خسائر فادحة بالأفراد والعتاد أثناء تحريرها القرى والتلال المحاذية لهذا الشريان الحيوي من قبضة الإرهابيين.
وذكرت «سانا»، أن وحدات من الجيش ضبطت مقراً محصناً تحت الأرض لإرهابيي «النصرة» في مدينة سراقب يضم عدة غرف تربط بينها شبكة أنفاق معقدة.في المقابل، واصل النظام التركي إرسال تعزيزات عسكرية إلى نقاط مراقبته في إدلب، بهدف إنقاذ مرتزقته من الإرهابيين المتهالكين تحت ضربات الجيش، حيث ذكرت وكالة «الأناضول» أن قافلة تعزيزات جديدة تضم دبابات وذخائر، وصلت إلى قضاء ريحانلي في لواء اسكندرون السليب وتوجهت نحو نقاط المراقبة داخل إدلب، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وفي وقت لاحق من أمس، ذكرت الوكالة أن قافلة عسكرية لقوات الاحتلال التركي تتألف من 30 شاحنة محملة بالجرافات وآليات بناء مصفحة، عبرت الحدود إلى نقاط المراقبة التركية في إدلب، وسط إجراءات أمنية واسعة.
«المرصد» المعارض، من جهته ذكر أنه خلال الفترة الممتدة من الثاني من شباط الجاري وحتى مساء أول من أمس، وصلت أكثر من 1240 شاحنة وآلية عسكرية تركية إلى الأراضي السورية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال الفترة تلك ما لا يقل عن 5000 جندي.
ولفت إلى أن 8 نقاط مراقبة تركية في إدلب وحلب باتت محاصرة من قوات الجيش منذ بدء عمليتها العسكرية لطرد التنظيمات الإرهابية من الشمال السوري، وهي الصرمان وتل الطوقان ومعرة حطاط و4 نقاط في محيط سراقب بالريف الإدلبي، والعيس بريف حلب الجنوبي.
وفي السياق، ذكرت وكالات معارضة، أن قوات الاحتلال التركي أنشأت ليل السبت- الأحد، نقطة عسكرية جديدة في التل الشمالي من قرية قميناس شرق مدينة إدلب، حيث دخل إليها رتل عسكري تركي مؤلف من 30 آلية عسكرية يضم دبابتين ومعدات لوجستية
محمد أحمد خبازي
إضافة تعليق جديد