21 قتيلا في قصف مدفعي لسوق شعبي بمقديشو
سقط عدد من القتلى والجرحى في قصف مدفعي للقوات الحكومية الصومالية طال أكبر سوق في العاصمة مقديشو، في حين أكدت المحاكم الإسلامية تمسكها بمواجهة القوات الإثيوبية حتى انسحابها من البلاد.
فقد أكد شهود عيان ومصادر صحفية محلية في العاصمة مقديشو أن عدد القتلى الذين سقطوا في القصف المدفعي-الذي شنته الاثنين القوات الحكومية الصومالية المتمركزة قرب القصر الرئاسي على سوق بكارة- بلغ 21 شخصا فضلا عن إصابة خمسة وعشرين آخرين.
من جانبه نفى الناطق الرسمي باسم القوات الحكومية الصومالية داهر تيلي قصف سوق بكارة متهما حركة الشباب المجاهدين بالهجوم على القصر الرئاسي والسوق الشعبي بقذائف الهاون.
بيد أن عددا من سكان الأحياء المجاورة للسوق أكدوا أن القوات الحكومية والإثيوبية هي التي قامت بإطلاق صواريخ الكاتيوشا وأفادوا سماعهم دوي أكثر من عشرة صواريخ من جهة القصر الرئاسي.
وكانت حركة الشباب المجاهدين قد أعلنت قصفها القصر الرئاسي بقذائف الهاون لكنها نفت إطلاقها القذائف من السوق وذلك في تصريح لأحد مسؤولي الحركة للجزيرة نت.
وفي سياق متصل اندلعت مواجهات مسلحة بين قوات إثيوبية وحكومية وبين مقاتلين من المحاكم الإسلامية في شارع الصمانع بشمال مقديشو عقب هجوم شنه مقاتلو المحاكم على معسكر حيلي بريسي ومصنع للشعرية شمال مقديشو حولته القوات الإثيوبية إلى قاعدة عسكرية لها.
وتلا المواجهات قصف مدفعي إثيوبي تركز على محافظتي هلواي وسوق المواشي شمال العاصمة حيث أفاد شهود عيان مقتل طفلة وإصابة شخصين بجروح.
وفي حادث منفصل تعرض موكب لسيارات تابعة للأمم المتحدة لانفجار قوي عند مشارف مدينة مركا بولاية شبيلي الوسطى في جنوب الصومال مما أسفر عن تدمير سيارة كانت تقل مسؤولا رفيعا في الأمم المتحدة يدعى زيبرتو، وقد أصيب هذا المسؤول في الحادث ولقي سائق المركبة مصرعه.
وكان زيبرتو قد اجتمع الاثنين مع مسؤولين في المحاكم الإسلامية وبحث معهم الوضع الأمني والإنساني بولاية شبيلي بعد وصوله إلى مدينة مركا قادما من نيروبي في إطار وفد أممي مؤلف من ستة أشخاص.
وفي هذا السياق أكد شيخ طاهر عدو أحد مسؤولي حركة المحاكم الإسلامية، استعداد الحركة لتحمل المسؤولية الأمنية للعمال الأجانب والصوماليين الذين يعملون بولاية شبيلي السفلى.
من جهة أخرى أكد الناطق الرسمي باسم قوات حركة المحاكم الإسلامية شيخ عبد الرحيم عيسى عدو أن الحركة لم ولن تتراجع عن مواقفها تجاه مقاتلة من أسماهم بالاستعماريين في إشارة إلى القوات الإثيوبية حتى انسحابهم من الأراضي الصومالية.
وحول أسباب تراجع وتيرة هجمات المحاكم على القوات الإثيوبية والحكومية في الأسابيع الماضية قال عدو إن الحركة هي التي تمتلك قرار اختيار التوقيت المناسب لشن هجماتها نافيا وجود أي علاقة بين تراجع العمليات العسكرية على القوات الإثيوبية ومؤتمر جيبوتي.
وبخصوص ما تردد من أنباء عن عبور قوات إثيوبية الحدود إلى مناطق صومالية منها ولاية قدو ودولو متوجهة صوب مدينة كيسمايو الساحلية، قال عدو إن الحركة علمت بهذه التحركات وتعد العدة لمواجهة هذه القوات.
أما في موضوع مطار مقديشو المغلق لأكثر من أسبوعين من قبل حركة شباب المجاهدين فقد دعا الناطق الرسمي باسم المحاكم الإسلامية الحركة إلى مراجعة قرار الحركة الذي تم اتخاذه من دون التشاور مع أي طرف آخر محذرا من عواقب هذه الخطوة على الشعب الصومالي.
مهدي علي أحمد
المصدر: الجزيرة نت
إضافة تعليق جديد