5 تفجيرات انتحارية تستهدف مواقع مهمة في شمال الصومال

استهدفت خمسة تفجيرات بسيارات مفخخة أمس مواقع استراتيجية في شمال الصومال، أحدها للأمم المتحدة، وأدت إلى مقتل أكثر من 28 شخصاً، إضافة إلى الانتحاريين الخمسة. واتهمت واشنطن «القاعدة» بالمسؤولية عن الهجمات.

ووقعت التفجيرات تباعاً في عاصمتي إقليمين يتمتعان بما يشبه حكماً ذاتياً. واستهدفت ثلاث هجمات انتحارية بسيارات مفخخة في هرغيسا عاصمة أرض الصومال، القصر الرئاسي ومقر وكالات الأمم المتحدة، والبعثة الديبلوماسية الإثيوبية، ما أدى إلى مقتل 19 شخصاً، بينهم سكرتير القصر الجمهوري، بخلاف الانتحاريين الثلاثة.

وأعلنت وزارة الخارجية في أديس أبابا أن أربعة موظفين إثيوبيين على الأقل قتلوا في تفجير مقر البعثة الديبلوماسية، فيما اكتفت الأمم المتحدة بالإشارة في بيان إلى أن الهجوم على مقرها أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، من دون تفاصيل إضافية.

وأفاد مسؤول طبي في أكبر مستشفيات هرغيسا أن 24 جريحاً على الأقل نقلوا إلى المستشفى، يعاني بعضهم من جروح خطرة. ولم يعرف إذا كان رئيس أرض الصومال ضاهر ريال كاهين في مكتبه لحظة وقوع التفجير، لكن الشرطة أفادت أنه نقل إلى مكان آمن.

وكانت أرض الصومال أعلنت انفصالها عن الصومال العام 1991، وظلت في منأى عن العنف الذي اكتسح باقي انحاء البلاد.

وفي بوصاصو عاصمة إقليم «بلاد بونت»، أكد مسؤولون أمنيون أن اعتداءين انتحاريين أوقعا ستة جرحى في صفوف عناصر الاستخبارات المحلية التي تلقت دعماً غربياً لمساعدتها في مواجهة «حركة الشباب المجاهدين» المرتبطة بـ «القاعدة».

وقال رئيس المنطقة محمود موسى هيرسي: «لا أريد أن أتهم أحداً في هذه المرحلة، لكنني أعلم أنه عمل مجموعات لا تريد أن تنعم هذه المنطقة بالسلام». ورأى أن «التفجيرات في بوصاصو وهرغيسا من تنسيق وتخطيط مجموعة واحدة، ولا يمكن أن تمر بلا عقاب».

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، لكن يرجح أن تكون «الشباب المجاهدين» وراء الهجمات التي جاءت في وقت يجتمع زعماء الحكومة الصومالية الموقتة وزعماء إقليميين لإجراء محادثات في نيروبي لإنهاء الفوضى واقتسام السلطة. واعتبرت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون أفريقيا جنداي فريزر أن التفجيرات تحمل بصمات «القاعدة». وقالت في مؤتمر صحافي عقب مشاركتها في قمة نيروبي: «لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات، ولكنها تحمل بصمات القاعدة».

المصدر: وكالات