90 % من الأبناء السعوديين يعيشون عالة على أسرهم
كشف استبيان حديث أجري في السعودية عن أن 90 في المئة من الأبناء لا يساعدون في دعم اقتصاديات وميزانيات الأسر ويتركون كافة الأعباء على رب الأسرة السعودية.
وألقى الاستبيان الذي أجرته المبادرة الوطنية للتكافل الاجتماعي في السعودية ونشرت نتائجه صحيفة "الجزيرة" في عددها اليوم الأحد باللائمة على أفراد الأسرة في إرهاق كاهل رب الأسرة ماديا وتعطيل كافة أشكال التكافل الأسري من خلال امتناعهم عن مساعدة الأب في إدارة ميزانيات الأسرة.
وعلق الدكتور صالح الرميح أستاذ علم اجتماع التنمية في جامعة الملك سعود على نتيجة الاستبيان بالقول أنها منطقية وتعبر بشكل صريح عن قلة إدارك ووعي من قبل أفراد الأسرة لدور الأب وذلك بإثقالهم لكاهل الأب وعدم مساعدته مضيفا بأن السبب الأول للنتيجة يكمن في حجم الإعالة الأسرية والذي يعد الأكبر مقارنة بما يصرف في العديد من دول العالم.
وأضاف الرميح بأن عدد أفراد الأسرة الكبير يشكل عاملا آخر لإرهاق الأب ماديا خصوصا أولئك الذين تنخفض أجورهم ويتأثرون سلبيا بحجم الإعالة وعدم القدرة في أحيان كثيرة على سد احتياجات الأسرة مشيرا إلى أن تقارب الأعمار بين الأبناء لا يدع مجالا لتنظيم اقتصاديات الأسرة في ظل قلة الفرص الوظيفية لدى فئة الشباب وانعدامها عند الفتيات.
وأشار الرميح إلى أن المجتمع السعودي يبدو استهلاكيا من الدرجة الأولى وهو ما يعني إرهاق كاهل الأب ماديا في ظل ارتفاع حجم الطلبات اليومية لدى أفراد الأسرة موضحا أن الحل يتمثل في معالجة المجتمع من الناحية الاستهلاكية خاصة وأن هذه الطلبات قائمة على تقليد الأقران في الأسر الأخرى والمحاكاة لظروف العصر الحالية.
وقال الرميح إن أبرز الحلول لمعالجة مشكلة إرهاق الأسرة للأب والامتناع عن مساعدته يكمن في شفافية رب الأسرة مع بقية أفرادها حول إيضاحه لحقيقة دخله الشهري وطلبه التكيف من قبل أفراد الأسرة مع حقيقة هذا الدخل وترتيب الأولويات بما يعود بالنفع على كل فرد منها مشيرا إلى أن الحلول الأخرى تتمثل في إيجاد شراكة حقيقية داخل الأسرة من خلال توزيع مصروف شهري لمرة واحدة لكل فرد من أفرادها دون أن يصبح الأب ملزما بدفع أي مبالغ أخرى طيلة الشهر.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد