العدوان الثلاثي 2018: دمشق صامدة
بعد 62 عاماً على العدوان الثلاثي الذي شنته بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على «مصر ـــ عبدالناصر»، وفي الذكرى الـ15 لغزو العراق، عاد الغزاة أنفسهم، بقيادة اميركية، ليعتدوا على دمشق التي تحارب وكلاءهم منذ سنوات.
بعد 62 عاماً على العدوان الثلاثي الذي شنته بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على «مصر ـــ عبدالناصر»، وفي الذكرى الـ15 لغزو العراق، عاد الغزاة أنفسهم، بقيادة اميركية، ليعتدوا على دمشق التي تحارب وكلاءهم منذ سنوات.
فيما أعلن «حلف شمال الأطلسي» أن أميركا وفرنسا وبريطانيا ستطلع حلفاءها في الحلف على تفاصيل الضربات في سوريا خلال اجتماع خاص اليوم، خرج المسؤولون الغربيون للحديث عن «قانونية» و«نجاح» العدوان الثلاثي الذي نفذوه بحقّ سوريا وهذا أبرز ما تكلّموا عنه، بينما تهرّبت وزارة الدفاع الأميركية من الإجابة على أسئلة تفصيلية بشأن العملية العسكرية الثلاثية
أن تكون "المهمّة قد أُنجزت"، كما قال الرئيس دونالد ترامب، يعني أنّ الضربة لن تتجاوز المئة والصواريخ الثلاثة التي اعتدى بها الثلاثي الأميركي الفرنسي البريطاني على سوريا.
لم يرقَ الاعتداء العسكري الأميركي على سوريا، ليلامس التطلعات الإسرائيلية، وشكّل خيبة أمل مزدوجة للإسرائيليين: خروج الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه بصورة المنتصر جرّاء الهجوم الأميركي الذي طالما عمل الإسرائيليون على دفعه قدماً كلّما كان التأييد العسكري والسياسي للأسد من روسيا وإيران يزداد ويتعمّق.
تلقى الرئيس السوري بشار الأسد اليوم اتصالا هاتفيا من الرئيس الإيراني حسن روحاني، عبّر فيه الأخير عن إدانته الشديدة للعدوان الثلاثي على سوريا.
وأكد الرئيس الإيراني على استمرار وقوف بلاده إلى جانب سوريا وأعرب عن ثقته بأن هذا العدوان لن يضعف عزيمة الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب.
يشكّل القرار الأميركي بالعدوان على سوريا، مبادرة أو امتناعاً، محطة تأسيسية وكاشفة بالنسبة إلى صناع القرار في تل أبيب حول العديد من المسارات التي تتصل بالأمن القومي، بدءاً من مستقبل النفوذ والردع الأميركيين في الساحتين السورية والاقليمية، مروراً بالنتائج والرسائل التي ستحضر لدى أطراف محور المقاومة في سوريا وإيران والمنطقة، ووصولاً إلى المعادلة الروسية الأميركية المتصلة بواقع ومستقبل الساحة السور
الجمل : قام التحالف الأمريكي الفرنسي البريطاني بتنفيذ عدوانه على سورية عند الساعة الرابعة بتوقيف دمشق وقالت الأنباء أن العدوان نفذ بواسطة الطيران الأمريكي انطلاقا من قاعدة العديد بقطر.
مفاجآت ربع الساعة الأخير ما قبل الضربة الأميركية لسوريا قد تدفع إلى تخفيض سقف العملية العسكرية وتقليص مساحتها من عملية تتدحرج إلى حرب مفتوحة بين محور المقاومة وروسيا من جهة، والتحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا من جهة أخرى.
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المنطقة تعيش مرحلة حساسة ومهمة جدا أمام الأحداث والتطورات التي تستهدف سورية يمكن أن يكون لها انعكاسها على كل المنطقة.