إيران

لم يكن مفاجئاً إعلان تهدئة في الجنوب السوري،إذ إن المحادثات الساعية إليها تميزت بوتيرة عالية وجدّية لم تكن موجودة في سياق مفاوضات الحرب السابقة.

كل ما قدمه الرجل لم يرضِهم. ثمة حكام كثر يساومون على سياساتهم مقابل منافع يمنحهم إياها المستعمر أو المهيمن، تحفظ كرسياً أو

مخاوف مختلف الأطراف الموقّعة على الاتفاق النووي من الأداء الأميركي المتعلّق بهذا الملف، خصوصاً في الوقت الذي تروّج فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب لفكرة «إعادة مراجعة الاتفاق».

فرض اتفاق وقف إطلاق النار الأميركي ــ الروسي بالتوازي مع الهدنة المعلنة من العاصمة الكازخية أستانا قبل أيام، هدوءاً حذراً على معظم الميدان، عدا جبهات البادية.

كان من المفترض أن تشهد بغداد ــ بدءاً من اليوم ــ مؤتمرين متوازيين «متناقضين». المؤتمر الأوّل الذي حظي بترويج عراقي ــ إقليمي، دعا إليه «تحالف القوى الوطنية» (الائتلاف النيابي )، وعرّابه رئيس مجلس النواب سليم الجبوري.

آمال ضئيلة في إمكانية تحقيق تقدم ملموس.. ومنصة «موسكو» تنفي قرب التوصل إلى وفد واحد … «جنيف 7» ينطلق بجلسة محادثات بين وفد سورية ودي ميستورا.

كشفت تقارير صحفية أن «إسرائيل» تسعى لتشكيل ما سمته «جيش جنوب سورية» يتبع لها، وذلك في القسم المحرر من الجولان وعلى الحدود مع الأردن، على غرار «جيش لحد» الذي شكلته في جنوب لبنان في منتصف السبعينيات من القرن الماضي، وذلك بذريعة «التصدي للامتداد الإيراني».