جراح المسلمين وسياسات الهوية
أنتج الاحتداد السُنّي - الشيعي في المشرق العربي حالة من المظلومية، تكاد تنطبق على الطوائف الإسلامية كافة، لا سيما لدى الطائفتين الكُبريين السُنية والشيعية.
أنتج الاحتداد السُنّي - الشيعي في المشرق العربي حالة من المظلومية، تكاد تنطبق على الطوائف الإسلامية كافة، لا سيما لدى الطائفتين الكُبريين السُنية والشيعية.
جاء الاتفاق الأميركي - الروسي في جنيف مفاجأةً لكثيرين. والغالب أنه لم يكن مفاجأةً سارةً لأطراف الحرب في سوريا. دوافع الأميركيين والروس متباينة: أوباما وكيري يريدان أن يُنهيا حياتهما السياسية بوضع إحدى القضايا المزمنة على طريق الحل، وموسكو تريد تجنّب التصعيد إذا ما وصلت هيلاري كلينتون إلى البيت الأبيض. ولكن مهما كانت دوافع الطرفين للاتفاق، تبقى الحقيقة هي أنه لا حل عسكري للحرب السورية.
كشف الجيش الإسرائيلي عن سيناريوهات الرعب التي تنتظر الإسرائيليين في أي حرب مقبلة، خصوصاً إن جرت على أكثر من جبهة. وبحسب السيناريوهات، التي يستعد لها والتي سيجري مناورة كبرى في الأسبوع المقبل وفقها، فإن 230 ألف صاروخ سيسقط على التجمعات السكانية في إسرائيل.
خيط رفيع يفصل بين تطهير الجيش التركي من الانقلابيين والحفاظ على كرامة هذا الجيش وقوته. والحال أنه ما دام رجب طيب أردوغان رئيساً للدولة التركية، فإن ولاء الجيش هو مادة اشتغاله الرئيسية التي شرع بها فور تولّيه السلطة وخاض لأجل ذلك مساراً طويلاً من الملاحقات والمحاكمات بهدف تطهير الجيش وإخضاعه، ناهيك عن إضعافه معنوياً بفعل منهجية مدروسة لتحييده عن الصراع على هوية تركيا الثقافية.
على الرغم من الهدوء الذي ساد الساحة السياسية العراقية خلال الأيام القليلة الماضية بسبب عطلة الأعياد، لكن ذلك لم يمنع بروز حدثين تمثلا في زيارة مفاجئة قام بها وفد أميركي رفيع المستوى لبغداد، يوم الاثنين الماضي، برئاسة نائب وزير الخارجية انتوني بلينكن، بالتزامن مع الحديث عن إلغاء «التحالف الرباعي» المؤلف من روسيا وإيران والعراق وسوريا، ومغادرة المستشارين الروس العراق.
بعدما دُفعت روسيا قبل أربعة عقود خارج الشرق الأوسط لتحل الولايات المتحدة الأميركية كقوة مؤثرة في المنطقة مكانها، عاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى استئناف إعادة بلاده إلى موقعها السابق، وهو جزء من «طموح جعلها قوة عالمية نافذة، وليس في الشرق الأوسط» فقط.
صرّح السفير الأميركي الأسبق في العراق وأفغانستان زلماي خليل زاده، بأن أحد المسؤولين السعوديين الكبار أسرّ له بأن بلاده تدعم التطرّف حول العالم، لافتاً في الوقت ذاته إلى نظرة سعودية أكثر إيجابية اتجاه إسرائيل.
أكدت روسيا وإيران ضرورة التزام المجموعات المسلحة المسماة بـ “المعارضة” بنظام وقف الأعمال القتالية في سورية واعتبرتا أي تصرف آخر من قبلها بمثابة وقوفها إلى جانب المجموعات الإرهابية.
ما أقرَّ به الوزير الأميركي جون كيري بالأمس حول سحق الجيش السوري والقوات الروسية للفصائل المسلحة، اختصره المشهد في الجنوب السوري بعدما خرجت المساكنة السرّية بين «جبهة النصرة» وغيرها، وإسرائيل الى تحالف علني، في مغامرة عسكرية عبثية انتهت على ما يبدو بنحو 500 قتيل وجريح في صفوف المهاجمين.
لم يعتد الاتحاد الأوروبي على رفع هذا النوع من الاحتجاج، لكن يبدو أن الأمور لم تعد تحتمل التكتّم. لا الأزمات في المنطقة يمكن التأثير فيها، عدا إدارتها، عبر «القوة الناعمة»، ولا يمكنها تجسيد الطموح للتقدم في اتجاه تقرير مصير الكوكب، كقوةٍ عالمية لها كلمتها وفعلها فيه. تلك خلاصتهم، والآن يقول الأوروبيون: «لسنا ساذجين».