كشفت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية عن أحد أبعاد التغييرات السياسية الجارية في المنطقة مؤخراً والتي تُبشّر بخريطة تحالفات جديدة. فالسودان الذي انتقل مؤخراً إلى محور الاعتدال، حظي بنوع من التشجيع من إسرائيل التي طالبت أوروبا والولايات المتحدة بمكافأته على انتقاله إلى المحور المُعادي لإيران.
أظهر تقرير لمركز «السياسة الدولية» ومقرّه الولايات المتحدة، أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عرضت على السعودية أسلحة وغيرها من العتاد العسكري والتدريب بقيمة تزيد عن 115 مليار دولار، في أكبر عرض تقدمه أي إدارة أميركية على مدى 71 عاماً من التحالف الأميركي السعودي.
المتأمل في خريطة «العالم الإسلامي» اليوم يلحظ مدى انتشار الوهابية كفكر، وعقيدة، وممارسة في مناطق كانت تقليدياً «حكراً» على مدارس إسلامية تختلف عقدياً وفقهياً مع المدرسة السلفية الوهابية (الأشعرية، الماتردية والصوفية) في شمال أفريقيا وغربها وجنوبي الصحراء الكبرى، والمشرق العربي.
تسبب مسلسل الكوارث في الحج منذ عشرات السنين، بأزمات سياسية وديبلوماسية بين السعودية ودول إسلامية تحمّل المملكة مسؤولية مقتل آلاف الحجاج، فيما كانت الصحافة الغربية تضج بها تحت عناوين ساخرة من فريضة الحج، إحدى الأركان الخمسة في الإسلام، كـ «مقتلة المسلمين» و «انتحار المسلمين في الحج» وغيرها.
لم تخرج «قمة العشرين» التي أنهت أعمالها في الصين أمس، بخرق على صعيد المحادثات الأميركية ــ الروسية حول الوضع في سوريا، بل شكلت واحدة من مراحل المفاوضات بين البلدين التي يمكنها أن تتجه نحو تحقيق اتفاق موسّع.
رأى الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي والرئيس الحالي للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في «الكنيست»، آفي ديختر، أمس، أنّ الصراع السوري يدخل مرحلة لا يمكن التنبؤ بها إلى حد بعيد، مضيفاً أنّ حزب الله بات يشكل تهديداً متزايداً على إسرائيل، وأنه بات يتحوّل إلى جيش.
منذ سنوات، تتوالى المعلومات عن اشتراك شركة الأمن الشهيرة «جي فور أس» البريطانية، في تنظيم مواسم الحج مع السعودية، عبر نافذة أمنية واسعة، تبدأ بتوفير أنظمة المراقبة والتفتيش، وصولاً إلى كيفية نقل ثلاثة ملايين حاج إلى مكة المكرمة.
وسط تزاحم الأحداث وتسارع عناوينها على الساحة الدولية والإقليمية، باتت الرؤية العامة لمنطقتنا الشرق أوسطية تسيطر عليها صور أقرب إلى الرسم السوريالي منها إلى المنطق والواقع.
سخط تل ابيب ازاء التطورات الاخيرة في سوريا، والتقدير بأن مآلاتها لا تخدم وتتوافق والمصالح الاسرائيلية، يواصلان انعكاسهما في الاعلام العبري: غضب من اداء ورعونة الحليف الاميركي وفشل استراتيجياته، في موازاة تشتت وتعارض مصالح الحلفاء، الذي ضيع على الحليف الكردي بدء اولى مراحل تفتيت سوريا، حيث المصلحة الاسرائيلية ثابته حيال التفتيت.
بعد أقل من أسبوع على عملية «درع الفرات» التركية في جرابلس ومحيطها داخل الأراضي السورية، بدأت تتلبد في سمائها بعض الغيوم القابلة للتحول إلى غيوم سوداء.
الرغبة التركية كانت جارفة في أن تطأ أقدام جنودها الأراضي السورية، وفي ذكرى معركة مرج دابق، لتعوض معنوياً بعض هزائمها الميدانية في المنطقة من سوريا إلى مصر، ومن السعودية إلى ليبيا، ومن تونس إلى العراق.