«داعش»: الولادة السعودية والبيئة المؤسسة
يتحدث بعض المسؤولين السعوديين عن أنهم فوجئوا بالإرهاب الذي يمارسه «داعش». والحقيقة هي أنه قد لا يكون هناك شيء مفاجئ سوى هذا التفاجؤ السعودي نفسه!
يتحدث بعض المسؤولين السعوديين عن أنهم فوجئوا بالإرهاب الذي يمارسه «داعش». والحقيقة هي أنه قد لا يكون هناك شيء مفاجئ سوى هذا التفاجؤ السعودي نفسه!
بدأت الولايات المتحدة بحشد ائتلاف واسع من حلفائها خلف عمل عسكري أميركي محتمل في سوريا ضد «داعش»، بحسب ما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين في الإدارة الأميركية.
يقتضي الحد من خطر الظاهرة الداعشية عدم الاكتفاء في التعامل معها بما هي بنية موجودة بذاتها، بل التعامل معها من حيث هي جماعة قائمة بغيرها، وبالتالي التوسع في معالجة مسبباتها وظروف نشأتها وامتداداتها. ذلك مطلوب كون «داعش» حالة متحركة غير جامدة ، ممتدة وغير محصورة، وقادرة على التوالد والتعويض عما يلحق بها من نقصان في الامكانات البشرية والمادية.
لم يتضح الطريق الذي تعتزم المملكة السعودية سلوكه في مرحلة ما بين التعثر المحرج لمشروع اسقاط النظام في دمشق وبين تمدد دولة «داعش». واذا كانت قطر سارعت الى لعب ورقة تحرير رهائن ومخطوفين، فان المملكة السعودية، تتحرك كعادتها بتثاقل.
لا تزال المفاوضات متعثرة في ملفّ العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية». مرّ ٢٤ يوماً على الأزمة، لكن أفق التفاوض لم يُفتَح بعد. مطالب الجهة الخاطفة في نظر الحكومة اللبنانية تعجيزية.
لا توجد، بعد، دلائل جدية على أن الولايات المتحدة ملتزمة تطبيق القرار الدولي 2170 ضد «داعش» و«النصرة». يعتقد رئيس هيئة الأركان المشتركة، مارتن ديمبسي أنه، بعكس تنظيم «القاعدة» الأمّ، ليس لدى «داعش»، حتى الآن، خطط تهدّد الولايات المتحدة وأوروبا بصورة مباشرة.
في تطور أمني غير مسبوق، ومثير للتساؤلات في توقيته وأهدافه من جانب اسرائيل، أعلن الحرس الثوري الإيراني، أمس، أنه أسقط طائرة تجسس إسرائيلية، لا يكتشفها الرادار، كانت تحاول اختراق موقع التخصيب النووي في نتانز في وسط إيران.
وجاء هذا الإعلان بينما كان الرئيس حسن روحاني يؤكد ألا معنى للأمن الإقليمي من دون طهران وأن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الحظر الغربي المفروض عليها.