سياسة زراعية
كان عيدو يركب حمارته بالمقلوب ويلف سيجارته العربي بهدوء وطمأنينة عندما ظهرت أمامه فجأة سيارة الأستاذ نوفل عضو الجمعية الفلاحية الذي ضرب فريمات سيارته الإيرانية المصنوعة بأَيدٍ وطنية وصرخ غاضباً: بس بدي أعرف مين الحمار بينكم ، الراكب ولاّ المركوب؟.. أدار عيدو وجهه صوب الأستاذ نوفل وقال مبتسماً: الحمار يا أستاذ هوّي اللي ما بيعرف يفرق بين الدابة والفلاح.. ولما كان الأستاذ نوفل يعرف سلاطة لسان عيدو فقد فرمل لسانه بعد سيارته وقال: لا تواخذني ما عرفتك يا عم عيدو.. بس ممكن أعرف ليش راكب جحشتك بالمقلوب؟! أشعل عيدو سيجارته البلدية وأخذ نفساً طويلاً وقال: يا ابن أخي، المتل بيقول: إذا دخلت بلد العوران غطي عينك، وأنا هلق متل ولاد الحكومة: بيمشو لقدام وعينهم لوَرا، لأنو اللي ما بيدير بالو على قفاه بيتخوزق.. فقال الأستاذ نوفل عضو الجمعية الفلاحية والحلقة الحزبية: بس يعني، عدم المؤاخذة، الحمار بدو مين يسوقوا حتى ما يتوه عن دربو.. فغمز العم عيدو بعينه وقال: لا تخاف يا عين عمك، الحمار بيعرف طريق الطاحون أكتر من زعامات الجمعية واتحاد الفلاحين، والدليل أنه صرنا عم نشتري القمح من الجزائر وروسيا وعم نشحدو من الإمارات والبحرين، وما منعرف بكره رح ناكل من وين..
نبيل صالح
التعليقات
شكرا
ملعوبة والله
بكرة قمر الدين من ليبيا انشاءالله
عم تحكي بقضايا كبرى ! حيجتنا لآخرتن
إضافة تعليق جديد