اكتشاف مقبرة جماعية بحمص والمزيد من القتلى والجرحى وإحراق مدرسة ثانوية في البويضة الشرقية
خيم هدوء حذر على محافظة حمص مساء أمس رغم استهداف مجموعات إرهابية مسلحة بمناطق متفرقة دوريات وحواجز للجيش والأمن وحافلاتهم، وقيامها باعتداءات على مواطنين عزل بسياراتهم موقعة بأعمالها الإجرامية عدد من الضحايا وعشرات الإصابات من العسكريين والمواطنين، على حين قامت الجهات الأمنية المختصة بتوقيف 14 مطلوباً بجرائم مختلفة ومصادرة أسلحة في حيي القرابيص والقصور وتفكيك عبوة ناسفة في حي باب الدريب، في وقت تم العثور على ست جثث مدفونة منذ أكثر من شهرين ومتفسخة في حرم مسجد خالد بن الوليد.
وقال مصدر مطلع موثوق: إن «مجموعة مسلحة استهدفت حافلة ركاب عامة تقل 22 راكباً متجهة من دمشق إلى حلب وأطلقت النار عليها بالقرب من تلبيسة ما أسفر عن إصابة سائق الحافلة وامرأة وشرطي، وفي الوقت نفسه قامت مجموعة أخرى بنصب كمين مسلح لحافلة مبيت عسكرية تنقل عناصر من إحدى الوحدات التابعة للجيش على طريق زيدل – قرية الجابرية ما أدى إلى إصابة عنصر، في حين تعرضت دورية أمنية لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين عند مفرق قرية النزارية أثناء نقل مواقيف من أمانة جوسية الحدودية ما أسفر عن إصابة سبعة عناصر».
وأضاف: إن «أربعة عناصر من القوى الأمنية أصيبوا بنيران مجموعة إرهابية عند الكراج القديم على طريق حماة أثناء تعرض دوريتهم لاستهداف تلك المجموعة الإجرامية»، موضحاً أن مجموعة إرهابية مؤلفة من أربعة عناصر ترتدي الزي العسكري قامت باختطاف المدعو (ح- ر) من منزله الكائن بحي الإنشاءات تحت قوة السلاح واقتادوه لمكان مجهول، في حين استهدفت مجموعة أخرى سيارة سياحية خاصة للمدعو (ط – ي) أثناء مروره بالقرب من دوار بابا عمرو وأطلقت الرصاص عليه ما أسفر عن إصابته بطلق ناري نافذ من الصدر، وفي أثناء إسعافه بسيارة الإسعاف تم إطلاق النار على السيارة وأصيبت السيارة حينها بعدة طلقات».
وذكر المصدر، أن ثلاثة إرهابيين مسلحين يستقلون سيارة سياحية نوع كيا سيراتو أقدموا على إطلاق الرصاص الحي على سيارة سياحية خاصة نوع كيا اسبكترا يقودها المدعو (ح – د) من أهالي حي وادي الذهب عند طريق الشام جنوبي دوار الرئيس ما أدى لإصابته بالرأس إصابة حرجة وغير مستقرة وفروا بالسيارة إلا أن السلطات المختصة ألقت القبض على الإرهابيين الفاعلين».
وفي الوقت ذاته، ذكر المصدر أن المدعو (م- ي) وزوجته تعرضا في حي السكن الشبابي بجانب فندق الجامعة أثناء قيادته لسيارته الخاصة لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين أصيب على إثرها بطلق ناري بالكتف، في حين أقدمت مجموعة إرهابية أخرى قرب المنطقة الحرفية بحي دير بعلبة على إطلاق النار على سرفيس نقل عام يعمل على خط البياضة عائد للمدعو (أ- ه) أثناء توجهه بسيارته السرفيس لجلب الطعام لعائلته، ما أدى لمقتله على يد تلك المجموعة الإجرامية الغادرة، في حين استولت مجموعة إرهابية مسلحة في قرية آبل على سيارة بيك آب عائدة لأحد المزارعين في القرية، وأقدمت مجموعة إرهابية على إطلاق قذيفة «آ ربي جي» على الحاجز الأمني في شارع العباس بن الوليد بحي الحميدية شمال حمام الباشا ما أدى لإصابة منزل المواطن (م- ي) وإلحاق أضرر مادية فيه وقطع أسلاك الكهرباء الممدودة بالشارع دون وقوع إصابات بشرية.
ولفت المصدر إلى أن مجموعة إرهابية أخرى قامت بمهاجمة الحاجز العسكري في حي عشيرة وأطلقت عيارات نارية دون وقوع إصابات، موضحاً أن أعداداً كبيرة من المسلحين على متن دراجات نارية اقدموا بعد انتهاء تظاهرة في منطقة القصير على إطلاق النار من رشاشات وبنادق روسية إضافة لستة قذائف «آ ربي جي» على مبنى مجلس مدينة القصير أصيب على إثرها المبنى بقذيفتين من الخارج كما أطلقوا النار على الحواجز العسكرية والمفارز الأمنية في القصير ما أسفر عن إصابة ثلاثة عناصر من الأمن والجيش، في حين أقدمت مجموعة إرهابية على تفجير سيارة نوع فورد فوكس عائدة لعضو في مجلس المحافظة أثناء توقفها أمام منزله بالقصير وأطلقت النار تجاه منزله دون وقوع إصابات بشرية ملحقةً أضراراً مادية جسيمة بالمنزل، في حين تعرض المواطن (م- ل) لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين عند مفرق قرية الدوير أثناء قيادته سيارته السياحية الخاصة نوع كيا سيراتو ما أدى لإصابته، في وقت تعرضت سيارة فان بداخلها شخصان لإطلاق نار من قبل مجموعة إرهابية مسلحة على طريق طرابلس بالقرب من مفرق مديرية التربية أسفر عن إصابة السائق بطلق ناري بالرأس وهو بحالة حرجة، كما أصيب أربعة عناصر آخرين من الجيش والقوى الأمنية في بعض أحياء المحافظة (البياضة– باب عمرو– الرستن) بعضهم بحالة حرجة.
وأضاف المصدر: إن مجموعة إجرامية تخريبية مسلحة أقدمت على حرق ثانوية قرية البويضة الشرقية وسرق أثاثها وتخريب ممتلكاتها في محاولة منها لمنع الطلاب من مواظبة دوامهم المدرسي وتحصيلهم العلمي، على حين ألقت السلطات المختصة القبض على 14 مطلوباً بجرائم مختلفة من قتل وخطف وتعذيب وتخريب وسلب وتحريض على التظاهر والعمل المسلح في حيي القرابيص والقصور وصادرت أسلحة وذخيرة، وقامت عناصر من هندسة الجيش بتفكيك عبوة ناسفة زرعتها مجموعة إرهابية مسلحة في حي باب الدريب، وتم العثور على مقبرة جماعية مؤلفة من ست جثث مدفونة بحرم مسجد خالد بن الوليد ولم يتم التعرف على أحدها لكونها متفسخة وغير واضحة المعالم ومضى على دفنها أكثر من شهرين حيث تم انتشالها ونقلها للمشفى العسكري بحمص.
وقال مصدر طبي في المشفى الوطني بحمص: «لقد وصل إلى المشفى متوفياً المواطن (ف- ر) ومصاباً بطلق ناري بالرأس والبطن من قبل مجهولين بقرية أم شرشوح، وسبعة مصابين آخرين من المدنيين تم استهدافهم من قبل مسلحين مجهولين في بعض أحياء المحافظة (الوعر– بابا عمرو– دوار جورة العرايس– باب السباع) بينهم موظف في المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بحمص يدعى باسل سليمان المنفي إثر إصابته بالظهر من قبل مجهولين.
واستشهد أول أمس أحد عناصر الجيش بهجوم إرهابي نفذته إحدى المجموعات المسلحة على حاجز للجيش في انخل بدرعا قامت خلاله بإلقاء قنبلتين على عناصر الحاجز
كما استشهد أمس الشرطي جمال العمار متأثرا بإصابته التي تعرض لها أثناء قيامه بواجبه في موقع إشارة المشفى الوطني بحمص جراء إصابته بشظية قذيفة "ار بي جي" في رأسه استهدفت المشفى يوم الاربعاء الماضي.
والشهيد من مواليد مهين/حمص في العام 1983 من مرتبات فرع المرور بحمص.
إرهابيان يعترفان بإقامة حواجز مسلحة وعمليات اعتداء وسرقة وقتل واغتصاب وهجوم على عدد من المقرات الحكومية بحمص
اعترف الإرهابيان حسن أيوب وعبد القادر نبهان بمشاركتهما مع مجموعات إرهابية مسلحة في إقامة الحواجز على الطرقات في منطقتي الرستن وتلبيسة في حمص بقصد السرقة والسلب بقوة السلاح والمشاركة في اغتصاب عدد من النساء على هذه الحواجز.
كما أقر الإرهابي أيوب في اعترافات بثها التلفزيون العربي السوري مساء أمس بمشاركته أيضا في الاعتداء على عدد من المفارز الأمنية والمقرات الحكومية وإحراقها وسلبها في حين أقر الإرهابي نبهان بالمشاركة في الاعتداء على عدد من المواطنين وإطلاق النار عليهم بقصد ترويعهم.
وقال الإرهابي أيوب أنا متزوج ولدي ثلاث بنات واعمل موظفا في مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في الرستن وفي البداية كنا نخرج بالمظاهرات بشكل سلمي لكن بعض الأيدي الخفية بدأت بالعمل عن طريق رجال الدين الذين أصبحوا يفتون بإسقاط النظام ومنهم
الشيخ عبد الكريم الري وشيخ من بيت الخطيب ثم حولوا الفتوى إلى عمل جهادي.
وأضاف الإرهابي أيوب.. بعد ذلك بدأ السلاح يصل إلينا عن طريق وادي خالد في لبنان من قبل أحمد خليل أيوب وتمام محمد أيوب وكان يوزع على شخصيات معروفة في الرستن من قبل يوسف عشتر الذي كان يوزع الذخائر معه أيضا وأنا كنت أحمل بندقية من نوع كلاشنكوف وكان معي نديم الشحود وأيمن درويش وأمين أيوب وكانوا يحملون بنادق آلية روسية.
وقال الإرهابي أيوب إن أول عملية قمنا بها هي مهاجمة مفرزة الأمن العسكري عصر أحد الأيام قبل شهر رمضان حيث قمنا بإطلاق النار عليها وكان معنا من رمى عليها قنابل يدوية حقيقية وقنابل مولوتوف وأسطوانات الغاز وبعد ذلك قمنا بمهاجمة مفرزة الأمن السياسي بمجموعة كانت تضم أكثر من خمسين مسلحا دخلوا إليها واحرقوها وسرقوا محتوياتها وكان منهم مسلحون لا أعرفهم ومن بين الذين كنت اعرفهم أمين أيوب وأحمد أيوب ومحمد أيوب وعمران أيوب وأيمن درويش ونديم الشحود وبعد العملية هاجمنا مفرزة أمن الدولة التي كانت قد علمت بأننا سنهاجمها بينما قامت مجموعة بإحراق مقر شعبة الحزب وسرقة محتوياتها.
وأضاف الإرهابي أيوب.. بعد ذلك قمنا بالهجوم على مخفر الشرطة القديم أنا وأحمد أيوب وابنه محمد وأمين أيوب وقاسم أيوب شقيق أمين وكان هناك أربعة من عناصر الشرطة في المخفر رمينا باتجاههم قنبلة وسرقنا الأسلحة الموجودة.
وقال الإرهابي أيوب.. إن الأموال التي كنا نحصل عليها عبارة عن تبرعات من الخارج وأنا أخذت دفعتين وكان المبلغ حوالي 15 ألف ليرة.
وأضاف الإرهابي أيوب.. إن مجموعتي كانت تنصب الحواجز على الطريق الدولي قرب مدينة الرستن وكانت تتألف من أحمد أيوب وحسن أيوب وأمين أيوب وسبب تشكيل الحواجز هو سرقة الأموال من السيارات العابرة وقد قمنا بأكثر من عملية أذكر منها ثلاث عمليات.
وقال الإرهابي أيوب.. في إحدى المرات كانت هناك سيارة متجهة إلى حلب من نوع هيونداي افانتي الساعة الواحدة ليلا وكان بداخلها رجل أنزلناه منها وسلبنا منه أمواله وجهاز الخليوي والساعة وكانت العمليات الأخرى مشابهة.
وأضاف الإرهابي أيوب.. وفي إحدى المرات وعلى طريق حمص حماة جاءت سيارة من نوع مرسيدس بيضاء أوقفناها وقام أحمد أيوب بإنزال السائق منها وسلبه أمواله بعد أن هدده بالمسدس الذي كان يحمله كما سرق منه الخليوي والساعة بينما قام أمين أيوب بإنزال المرأة من السيارة ونزع حجابها وسلبها سوارين وقرطين من الذهب وهنا بدأت تبكي وتصرخ وتستجير لنتركها لكن أمين أخذها باتجاه الأشجار فذهبت معه وقام بالاعتداء عليها واغتصابها ثم قمت أنا باغتصابها أيضا وهي تصرخ وتستجير.
وقال الإرهابي نبهان.. أنا من مواليد عام 1993 وأعمل حدادا في قرية الغنطو ومنزلنا قرب جامع عمر بن الخطاب وفي إحدى المرات جاءني عاصم صويص وقال لي انه سيعطيني 50 ألف ليرة إذا شاركت معهم في إقامة الحاجز على الطرقات وفي حال نجحت "الثورة" سيعطيني 100 ألف ليرة.. كما قال لي إن مهمتي هي إيقاف السيارات وسرقتها وسلبها الأموال ومراقبة ما يجري في القرية وذلك بالتعاون مع زياد صويص ورياض صويص وعبد العليم الجحواني.
وأضاف الإرهابي نبهان في اليوم الأول خرجنا وأقمنا حاجزا قرب الجسر على الطريق القادم من تلبيسة وأنا كنت أحمل بندقية بومبكشن بينما كان البقية يحملون البنادق الآلية الروسية ولم يحدث شيء وفي اليوم التالي مرت سيارة من نوع كيا 4000 وكان بداخلها رجل وامرأة تلبس عباءة سوداء فقمت أنا وزياد بإجبار الرجل على الانبطاح على الأرض وسلبناه مبلغ 6500 ليرة بينما قام رياض وعبد العليم بإنزال المرأة وأخذوها لخلف الأشجار القريبة وقاموا باغتصابها وهي تصرخ وتستغيث وبعد ذلك أجبروها مع الرجل على الركوب في السيارة والمغادرة.
وقال الإرهابي نبهان في اليوم الثالث أوقفنا سيارة من نوع كيا سيراتو رصاصية اللون وكان بداخلها رجل وامرأة وطفلة عمرها حوالي ست سنوات وقمنا بوضع الرجل داخل صندوق السيارة الخلفي في حين أخذوا المرأة واغتصبوها وتركنا الطفلة داخل السيارة كما سرقنا من الرجل حوالي 5 آلاف ليرة أخذهم رياض مني لأنني لا يجوز أن آخذ الأموال بنفسي وبعد ذلك أجبروهم على المغادرة.
وأضاف الإرهابي نبهان وفي إحدى المرات جاءت سيارة أجرة وكان بداخلها رجل وامرأة وبعد أن سلبناهما الأموال طلبوا مني أن اغتصب المرأة أنا وزياد حتى نكون جميعا مشتركين في الجريمة في حال انكشفنا.
وقال الإرهابي نبهان.. في إحدى المرات أيضا هاجم عاصم أحد المواطنين من بيت الأحدب بحجة أنه مخبر وأطلق عليه ثلاث طلقات عندما كان في بيته لكنه لم يمت لأنه أسعف إلى المشفى في حماة كما قام عاصم بتهديد شخص من بيت الآغا بالقتل بعد أن صوب المسدس إلى رأسه في حال أخبر أحدا من أهل القرية بما يفعله عاصم.
المصدر: الوطن+ سانا
التعليقات
حمص
إضافة تعليق جديد