محافظ حمص يعاقب الأحياء التي طالبت بإقالته

الجمل- حمص:  ردا على الاعتصام الذي نفذه الأهالي في أحياء الزهراء والأرمن والمهاجرين والعباسية والنزهة والحضارة ووادي الدهب وضاحية الوليد وبشكل حضاري ، جاء رد محافظ حمص على اعتصامهم سريعا  بحرمانهم من إدراج إحيائهم بمراكز التوزيع المباشر للغاز والمازوت، في وقت تم فيه تزويد بعض الأحياء بكميات مدعومة من الغاز والمازوت، متسائلين اذا كان ذنبهم بقاء أحيائهم هادئة وبدون مظاهرات وتخريب للمؤسسات الحكومية ليتم معاقبتهم بهذه الطريقة.
وكان أهالي الأحياء قد نفذوا اعتصاما في شارع الستين بعد إن تجاوز عدد الشهداء والمخطوفين والقتلى من أحيائهم الـ280 شخصاً مطالبين بإقالة المحافظ وأمين فرع الحزب بتهمة التقصير والتهاون في حماية أرواح وأعراض المواطنين،وعدم التصرف حيال المخطوفين الذين تتم المفاوضات مع خاطفيهم عبر احد مشايخ الجوامع بحمص ، وطالبوا بإعلان حالة الطوارئ في المدينة، وتأمين طرق آمنة لوصول الموظفين إلى أعمالهم في وسط المدينة  ولاسيما بعد تعرض الحافلات التي تقلهم إلى عمليات اختطاف وقتل وخاصة بعد  إعدام 13 مواطنا تم اختطافهم من إحدى الحافلات وإيقافهم إلى حائط مدرسة يوسف العظمة بقرب من حي الخالدية وبمسافة لا تبعد 100متر عن أحد الحواجز الأمنية واعدامهم جميعا رميا بالرصاص وتقطيع جثثهم .  وردد المعتصمون المطالبة بوضع حدا لتلك العصابات الإجرامية قبل أن يفلت العقال ويصبح الشارع هو الحكم بين وخطف وقتل وقتل مضاد.
 وكانت قد تكررت في الفترة الأخيرة الاعتداءات على الأشخاص والحافلات بقرب من تلك الحواجز الأمنية بدون إن تحرك ساكنا وقد يكون بسبب ضعف الإمكانات  لمطاردة المهاجمين .
وكان إصرار المتظاهرين قيام المحافظ وأمين الفرع بتأمين طريق آخر لوصول طلاب الجامعة بعد إن تعرض الكثير منهم إلى الاختطاف في منطقة الفاخورة وقرب جامع عمر بن عبد العزيز وجب الجندلي  ولاسيما أنها الطريق الرئيس لعبور وسائط النقل الجماعي . 
هذا وقد تسربت أنباء عن تسمية محافظ جديد لمدينة حمص، وأنه سيصدر لاحقا مرسوم بالتعيين ونتحفظ على ذكر اسمه احتراما لرغبة مصدرنا الإخباري..