سوريا في البرازيل (1)
وفي اليوم الرابع عشر من رحلتنا السورية البرازيلية كانت تنتظرنا مفاجأتنا الحمصية في المشفى السوري اللبناني، ثاني اهم مشفى في العالم لزراعة الكبد، أنشئ بجهود جمعية السيدات السوريات في سان باولو عام 1921 وقد رأينا عند باب المشفى عشرات المصورين الصحفيين ينتظرون وصول الزعيم الوطني والأب الروحي للبرازيليين لويس إيناسو لولا دا سليفيا للعلاج من سرطان الكبد.. استقبلنا مدير المشفى د.رياض يونس (لبناني) ورئيسة مجلس إدارة المشفى د.إيفيت رزق الله (من أصل سوري) وهي حفيدة لإحدى السيدات المؤسسات للجمعية والمشفى قبل 90 عاماً. خلال حديثنا ذكرت رزق الله أن أجدادها أهدوا محافظة حمص ساعتها الشهيرة، فقلنا لها ضاحكين أن أجدادها هم سبب انقسام الحماصنة خصوصاً والسوريين عموماً، حيث أن بعضنا يعيش نبض الحاضر ويتحفز نحو المستقبل، بينما البعض الاّخر يرغب بإعادة عقارب الساعة إلى الزمن العثماني والخلافة الإسلامية، وكان يفترض بهذا الخلاف أن يكون في حيز الصراع السياسي السلمي، لكن دول الجوار والغرب دفعوا السوريين إلى الحوار بالبنادق والمفخخات التي يرسلونها سراً وجهراً، في الوقت الذي فرضوا فيه حصاراً على الإقتصاد السوري وبتنا بحاجة إلى تجهيزات طبية وأدوية لعلاج ضحايا الحوار الوطني بين السلطة والمعارضة.. وقد وعد مجلس إدارة المشفى بتأمين المساعدات الطبية بقدر ما تسمح بها العقوبات المفروضة على الشعب السوري قبل الدولة، خصوصا أن ضحايا الحرب الفقراء لا يستطيعون العلاج خارج سوريا بينما الأثرياء الذين أشعلوا الخلاف قادرون..
وكنا قد بدأنا رحلتنا قبل أربعة عشر يوماً باتجاه برازيليا العاصمة السياسية للبرازيل، أنا والسيدة رمال صالح (مدرسة وموجهة تربوية في مدرسة القرية الصغيرة ) والمشرفة على "مبادرة الوفاء لأسر الشهداء" ، والسيدة رحاب ناصر مديرة دارالفنون بدمشق والتي حولت نشاطات الدار إلى المساعدات الإنسانية بعدالأحداث السورية، وتعاونت مع العديد من التجمعات الأهلية في إطلاق مبادرة (خبز وملح) بمشاركة 200 متطوع ومتطوعة.. وكانت رحلتنا بهدف دعم مبادرة الوفاء لأسر الشهداء..
بعد وصولنا، سألنا مستقبلونا إن كنا أسرة واحدة، فأكدت لهم أن السيدة رمال تتشارك معي في تشابه الكنية والهدف الإنساني فقط لكنها من مدينة أخرى، وبذلك ألغينا جزءاً من تهمة الأسرة، ولكي ألغي ما تبقى منها قلت لهم أنه يمكنني أن أحجزغرفة منفردة بالفندق لتأكيد استقلالية السيدة رحاب وأنهالم تأتِ (بصفتها زوجتي).. غير أن السيدة عقيلتنا، وبعدما لاحظت جمال البرازيليات وأجسادهن التي تعتبر من أفضل مايملأ بنطال الجينز في العالم، اقترحت أن نكون معاً في غرفة واحدة .. يتبع
نبيل صالح
السيدات السوريات اللواتي أنشأن المشفى السوري في سان باولو عام 1921 ولايشبهن نسوان"باب الحارة"
التعليقات
ياحسرة
الحركة التصحيحية
سخافة
السخافة
الحمدلله عالسلامة و أتمنى أن
أريد وطني
كلام رائع
العشرينات
الأخ القاضي الهجرات شيء طبيعي
أيقوناتهم وسوطتنا
سوريا في البرازيل (1) | الجمل بما حمل
شكرا
فشل حكومي
شكرا اخي القاضي
جواب و توضيح
صح قلمك ولسانك
الأمل موجود
إضافة تعليق جديد