في عيد الصحفيين السوريين
عيد الصحافة بالنسبة للإعلامي السوري مثل عيد الأب، لا أحد يحفل أو يحتفل به..فمنذ ثورة البعث الفلاحية وحتى الفورة السلفية في سورية ومهنة الصحافة في أدنى سلم المهن عندنا..
فالصحفي لا الحكومة تحبه ولا الناس تصدقه ولانقابة الصحفيين تحفل به، ومع ذلك مازال الكثير من المغامرين يلقون بحياتهم في أتون الصحافة معتقدين أنهم بقليل من الحبر وكثير من الصراخ سوف يصلحون ذيل الأمة الأعوج.. لولا أن الصحفي الجيد يجثم فوق قلمه جيش من الرقباء الخبثاء: رئيس القسم فمدير التحرير فرئيسه يلي رقابة الوزارة فالأجهزة..الأمنية فالرقابة الدينية، حيث يغدو الصحفي مكبلا بقيود في يديه ولسانه وعينيه، ومع ذلك يجب أن يرقص ببراعة تعجب الجمهور ؟!
لقد كان دور الصحفي تنويريا في سابق الأيام ، فقبل أن تظهر كلية الإعلام كان الكتاب يرفدون ساحات الإعلام، وكانوا يتميزون بأعمدتهم اليومية التي تمزج بين الأدب والسياسة والفن والسخرية، بينما تحول غالبية صحفيي اليوم إلى صيادي خبر وبات الفرق بينهم كالفرق بين أنواع كلاب الصيد وسرعتهم باصطياد الخبر، وبسبب العجلة وضحالة الثقافة لم يظهر بين الجيل الجديد كاتب عمود مشهور يهتدي به الجمهور..
وفي النهاية نعود إلى البداية:لكي يتحقق عيد الصحافة السورية يجب أن يتوفر للصحفي: الحماية والإحترام والمصداقية والعيش الكريم، وهذي أشياء غير متوفرة لنا اليوم ، ولكن من أجل دماء كل الزملاء والأصدقاء الذين ضحوا بأرواحهم يجب أن نبدأ بتحقيق ذلك اعتمادا على مبدأ: عش عزيزا أو مت وأنت كريم..
نبيل صالح
التعليقات
نسيت انه يجب ان يتوفر الحرية
تطفيش..
هناك قلة تفاعل في موقعكم
دور الصحافة تجهيلي
كفى .........
إضافة تعليق جديد