فكلنا عورات وللناس ألسن
سقط السوريون في امتحان الأخلاق واستشهد الصادقون جميعا وبتنا حاضنة للسفلة والمجرمين كشركة متعددة الجنسيات، المال بغيتها وليس الله والوطن.. كان الناس مستقرين وكانت الأخلاق برعاية القوانين وشرائع الأديان فسيست المعارضة الدين وأفسدت أخلاقه بينما خربت الحكومة القوانين بيد القضاة والموظفين المأجورين.. والواقع أن الأكثرية السورية باتت تعبد الشيطان وهي تظن أنه الله تعالى..
في النتائج المبنية على المقدمات فإن الحرب ستشتد خلال الأشهر القادمة ولكنها ستحط أوزارها قبل نهاية العام القادم، غير أن أخلاق الحرب ستبقى تتلجلج بين جوانح الناس مُذخرة بالأحقاد القومية والطائفية والطبقية والسياسية.. وستأتي شركات الإعمار والسماسرة والمقاولون لإعادة إعمار الحجارة دون بناء الأخلاق الذي تحتاجه الدول لتغدو قوية؛ وسيتفاقم الظلم وتنشأ أسباب أخرى للتمرد على (حكومة الوحدة الوطنية) والتي ستكون من نصيب أمراء الحرب ومجاهدات النكاح.. وبالتالي سوف تستمر الحرب بوسائل غير عسكرية بين المذاهب والقوميات والفقراء والأغنياء والسياسيين المرتبطين بالسياسات الخارجية (متل لبنان الأخضر لغير أهله) وسوف يكون لإسرائيل كما السعودية حصة في بلدنا الذي ستفتحه شركات الإعمار كما فتحه الأتراك و التركمان من قبل..إلا إذا.. تجرأت دولتنا على افتتاح الإعمار بتنظيف القضاة وأنسنة الدين وإقرار تدريس مادة الأخلاق بدل الديانة في المدارس الرسمية والمعاهد الشرعية التي لاتختلف في مناهجها عما يدرس في مدارس السعودية التي أهدت للعالم كل هؤلاء الإرهابيين.. فقد سبق وقلنا وكررنا خلال ربع قرن من أن كل امرىء يتعلم دينه في بيته وعليه أن يدرس في المدرسة أديان الآخرين، لكي يفهمهم، لأن الناس أعداء ماجهلو ، أما المدارس الشرعية وكلية الشريعة التي أسسها المراقب العام للإخوان المسلمين مصطفى السباعي عام 1956 فيستحسن أن تتحول إلى مناهج علم الدين المقارن لكي تتخلص من عنصريتها وضيق أفقها الإنساني بعدما يطلع الطلاب على الديانات الإبراهيمية التي تأسست على ماقبلها ويدركو كيف ساهمت سائر الأديان في الإرتقاء الروحي في بداياتها ثم غدت سببا في انهيار الأخلاق والمجتمعات بعد تسييسها.. قال الشاعر أحمد شوقي:”إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا”
نبيل صالح
التعليقات
لم اتخيل ابدا ان تأتي اللحظة
أول مرة
كالارانب ...
اول مرة
طز بامريكا وإسرائيل وال سعود وقطر
إضافة تعليق جديد