استكمال اتفاقية تبادل الحمضيات مع إيران و50% من إنتاجنا فائض

كشفت مصادر في اتحاد غرف الزراعة السورية أن الملحق التجاري في السفارة الإيرانية أبدى استعداده للعمل بوتيرة متقدمة لاستكمال الاتفاقية الموقعة بين الجانبين السوري والإيراني على صعيد مبادلة الحمضيات بالمنتجات الزراعية الإيرانية المطلوبة للسوق المحلية.

وذكرت المصادر أنه تم بحث مقايضة منتجات «المكدوس»، إضافة لأي مونة منزلية ناجمة عن التصنيع الزراعي للحمضيات، مؤكدة استعداد الجانب الإيراني لمقايضة عدة منتجات تابعة لشركة «الأم» السورية التي تعنى بتصنيع المونة المنزلية بالطرق اليدوية التقليدية بغية تعويض نقص توقف عدد كبير من مصانع الأغذية في سورية.

وبيّن عضو مجلس إدارة اتحاد غرف الزراعة سلمان الأحمد في تصريح لـ«الوطن» وجود تنسيق فعال على صعيد مبادلة منتجات كريم الزيتون (زبدة الزيتون) ودبس التفاح مع الجانب الإيراني.

ونوه الأحمد لاستعداد الاتحاد للتعاون مع أي جهة منتجة أو مصدرة لتذليل جميع العقبات مع الحكومة وصولاً لأعلى قيمة مضافة تفيد الإنتاج، ما يتطلب تطوير عملية التسويق الزراعي لتأهيل المنتجات للوصول لقيمة مضافة وتسويق هذه المنتجات للأسواق الخارجية، في إطار تحقيق المنتجات للمواصفات المطلوبة.

وقال الأحمد: إن الاتفاق بين الجانبين نص على مبادلة 60 ألف طن من الحمضيات مع منتجات إيرانية، ولكن لم نستطع الحصول من الأسواق المحلية على أكثر من 3 آلاف طن، لأسباب مردها إلى أن المواصفات المقدمة لم تكن مؤهلة لعملية التصدير، من ناحية الفرز والتوضيب والتجميع ونوع المنتج.

وأضاف الأحمد إمكانية العمل بشكل ملموس على صعيد «الحمضيات، ولاسيما في ظل وجود كميات كبيرة بلغت حسب وزارة الزراعة (مليوناً و134 ألف طن)، كما أن أكثر من 50% يفيض عن الإنتاج المحلي، ولكن بالمقابل هناك قسم كبير من الإنتاج الزراعي بالنسبة للحمضيات ليست من الأصناف المطلوبة عالمياً وليس هناك تقنيات حديثة لتحضيرها لعملية الفرز والتصدير بغية تأهيلها للتصدير العالمي والقدرة على المنافسة.

وذكر الأحمد أهمية وجود إحصاءات ميدانية لمنتجات الزراعة لمعرف حقيقة ما هو قائم من الإنتاج واتخاذ الإجراءات اللازمة لتسويق المنتجات المطلوبة.

فادي بك الشريف

المصدر: الوطن