الصرف الصحي تهدد 150 ألف وثيقة في السجل العقاري بالسلمية

الواقع السيئ الراهن لمستودع السجل العقاري في مدينة سلمية، يهدد آلاف الوثائق والمستندات العقارية بالتلف، أو بالأحرى بالغرق، نتيجة تسرب الصرف الصحي إليه!!.

غسان علوش أمين المستودع عرض لواقعه السيئ الراهن قائلا : - للمستودع أهمية كبيرة في ضم السجلات والوثائق العقارية والحفاظ عليها، وفيه أضابير قديمة جداً وهي التي تثبت ملكية المواطنين ولا بد من حمايتها.

ويضم أكثر من150 ألف إضبارة عقارية، ولكن واقع المستودع الحالي من سيئ إلى أسوأ، وهو قبو في بناء سكني يفتقر لأدنى الشروط الفنية والصحية، للمحافظة على أضابير ذات أهمية كبيرة وصحة الموظفين، وتمر في المستودع أنابيب مجاري الصرف الصحي الخاصة بالشقق السكنية، التي تتسبب بالروائح الكريهة والرطوبة والنش وتسرب المياه إليه، إضافة إلى ذلك في أعلى جدران المستودع شبابيك على الشارع العام، تسمح بدخول المياه والأمطار وتشكل هدفاً للعابثين والمخربين وبخاصة أنه يوجد حول المستودع أبنية مهجورة ومكان لتجميع القمامة والقاذورات، وتنتشر في المستودع الجرذان والحشرات الضارة التي تهدد الملفات والسجلات الموجودة بالتلف، إضافة لذلك المستودع ضيق جداً لم يعد يتسع لأضابير وتستخدم أرض القبو لوضع الأضابير.

نأمل من الجهات المعنية والمسؤولين في المحافظة تأمين مكان جديد للمستودع بصفات وشروط فنية جيدة حفاظاً على وثائق المواطنين الهامة.

عيسى الأحمد مدير المصالح العقارية بحماة، أكد أنه سبق أن تم توجيه كتاب من محافظ حماة  لمنطقة سلمية لتسليم مكاتب مديرية المالية السابقة، ولكن لم يتم التجاوب معه.

وقال: على العكس أن مديرية المنطقة تطالبنا بإخلاء مكاتب التوثيق العقاري، علماً أنها موجودة منذ سنوات طويلة، نأمل من مجلس مدينة سلمية أن يسعى جاهداً لتأمين بناء كامل يضم جميع المكاتب التابعة للسجل العقاري بما فيها المستودع، نظراً لأهمية السجلات العقارية الموجودة وفي حال تلفها أو فقدانها تتسبب في أضرار كبيرة وخسائر مادية جسيمة، على أن يكون مكان البناء قريباً من الدوائر الرسمية، وضمن مركز المدينة ونحن مستعدون لاستئجاره.

محمد أحمد خبازي

المصدر: الوطن