أعداد جديدة من المتمردين يسلمون أنفسهم للدولة استغلالا لمرسوم العفو
سلم العشرات من المتمردين الفارين اليوم أنفسهم مع أسلحتهم إلى الجهات المختصة في بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا بريف دمشق لتسوية أوضاعهم بموجب مرسوم العفو الصادر في 29 الشهر الماضي.
ونقلت مندوبة سانا إلى بيت سحم أنه لحظة تسليم المسلحين أنفسهم في بلدة بيت سحم تسللت مجموعة إرهابية إلى أطراف البلدة وأطلقت النار بشكل عشوائي في محاولة يائسة لمنع إتمام عملية التسليم حيث تصدت لها وحدة من بواسل جنودنا وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب.
وأشار سامر شبعانة رئيس بلدية بيت سحم في تصريح لـ سانا إلى انه بالتنسيق بين قوات الجيش والجهات الأمنية ولجنة مجلس شيوخ العشائر والقبائل العربية ولجنة من اهالي بيت سحم سلم 34 شخصا منهم 22 من بلدة بيت سحم و9 من ببيلا و3 من بلدة يلدا أنفسهم للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم والعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.
وبين شبعانة أن 300 شخص سلموا أنفسهم منذ بداية عمل اللجنة في الثامن والعشرين من أيلول الماضي حيث سلم ثمانية أشخاص أنفسهم في البداية وبعد أن اطمانوا على أوضاعهم واتضحت لهم الصورة الحقيقية تشجع 42 مسلحا آخرين لتسليم أنفسهم موضحا أنه تم تركيز الجهد على تسوية أوضاع الفارين والمتخلفين عن الجيش بعد صدور مرسوم العفو حيث تمت تسوية أوضاع 155 شخصا في الدفعة الثالثة وشملت الدفعة الرابعة يوم أمس 43 شخصا.
ولفت شبعانة إلى أن مرسوم العفو شجع الكثير من المسلحين على ترك المجموعات الإرهابية إضافة إلى ادراكهم لخطئهم والخسائر الفادحة التي تكبدوها على يد قوات الجيش العربي السوري بالغوطة الشرقية حيث تأكدوا أنه لا طائل مما يقومون به والأجدى بهم النجاة بأنفسهم مبينا أن جميع من سلموا أنفسهم عادوا للحياة الطبيعية والتزموا بأعمالهم وأن الدور الأكبر في نجاح هذا الأمر يعود إلى تعاون عائلاتهم وتوقهم إلى عودة الحياة الطبيعية لقراهم وبلداتهم وممارسة حياتهم وأعمالهم ومدارسهم.
وروى أحمد محمد شبعانية أحد الأشخاص الذين سلموا أنفسهم أنه انضم إلى ما يسمى "لواء الإسلام" بعد اقتحام إحدى مجموعاته الإرهابية بلدة بيت سحم والتهديد بالاعتداء على أسرته مشيرا إلى أنه بعد ستة أشهر من العمل في حفر الأنفاق وما رآه من ممارسات تتنافى مع الأخلاق والدين قرر تسليم نفسه داعيا من بقي معهم إلى الرجوع إلى جادة الصواب.
ولم تختلف أسباب انضمام سعيد محمد خاوندي من ذات البلدة إلى المجموعات الإرهابية عن ذلك حيث قال "أجبرت على حمل السلاح عندما دخلوا البلدة في شهر رمضان الماضي وعملت كسائق لنقل المصابين مقابل ثلاثة آلاف ليرة شهريا" .
بدوره أشار الشيخ فائق العبيدي نائب الأمين العام لمجلس الشيوخ والقبائل والعشائر العربية إلى أن مبادرة بيت سحم هي إحدى المبادرات التي قامت بها اللجنة في ريف دمشق حيث تم تشكيل لجان من داخل البلدة وخارجها والاجتماع مع المسلحين في أماكن تواجدهم وإبلاغهم بمرسوم العفو ودعوتهم إلى التخلي عن الأعمال الإرهابية والعودة إلى حياتهم الطبيعية مشيرا إلى أنه تم اليوم إخراج 200 طفل وامرأة كانت تحتجزهم المجموعات الإرهابية في البلدات الثلاث.
ولفت الشيخ العبيدي إلى أن المبادرة مستمرة مع الأهالي وبالتنسيق مع الجهات الأمنية حتى إعادة الامن والاستقرار الى كل المناطق التي تعاني من الارهاب في سورية معربا عن ثقته بانتصار سورية ونزع فتيل الفتنة التي اطلت براسها من الخارج وأن النصر آت قريبا.
إضافة تعليق جديد