نيويورك تايمز: عشرات الأمريكيين يقاتلون مع الإرهابيين في سورية
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم أن العشرات من الأمريكيين سافروا أو حاولوا السفر إلى سورية للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة وذلك وفقاً لمسؤولين في الاستخبارات الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن "الأمريكيين الذين يتوجهون إلى سورية هم مجموعة فرعية ضمن مجموعات أكثر تطرفاً لشباب يحملون جوازات سفر غربية ويدخلون سورية قادمين من أوروبا وأمريكا الشمالية واستراليا وهم يمثلون جزءاً من أعداد المسلحين الأجانب الذين يتراوح عددهم ما بين 6 آلاف و11 ألف مقاتل والموجودين داخل سورية وذلك وفقاً لمسؤولين وتقديرات سرية من وكالات التجسس الغربية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في المخابرات الامريكية رفيع المستوى قوله "إن عدد المقاتلين الأمريكيين الذين يسافرون إلى سورية يزداد بشكل مطرد وأتوقع أن يرتفع هذا العدد بشكل أكبر مع استمرار القتال هناك".
وأشارت الصحيفة إلى أن تزايد أعداد الشباب الذين يحملون جوازات سفر غربية ويسافرون إلى سورية للمشاركة في القتال إلى جانب "المجموعات المسلحة" يثير مخاوف الاستخبارات الأمريكية والأوروبية من تهديد إرهابي جديد عندما يعود هؤلاء إلى أوطانهم.
وقالت الصحيفة إن "تنظيم /الدولة الإسلامية في العراق والشام/ التابع لتنظيم القاعدة برز كقوة في جذب المقاتلين الأجانب في الوقت الذي يستغل فيه هذا التنظيم حالة الفوضى والأزمة في سورية ويحاول أن يضع حجر أساس لتأسيس /دولة اسلامية".
وقال مسؤولون أمريكيون وفقا للصحيفة إنه بالإضافة إلى تواجد "الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة" التابعتين للقاعدة تنتشر في سورية مجموعة أخرى تعرف باسم "كتائب المهاجرين" التي تضم جماعة "جيش المهاجرين والانصار" التي تقوم بشكل فعال بتجنيد المسلحين من آسيا الوسطى وأوروبا وغالباً ما تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي وتنشر خلالها أشرطة فيديو لتدريب المقاتلين.
وأضافت الصحيفة إن من بين الامريكيين الذين ذهبوا إلى سورية نيكول لين مانسفيلد وهو شاب في الـ 33 من عمره من ولاية ميتشيغان الأمريكية قتل في شهر أيار الماضي عندما كان يقاتل إلى جانب "المجموعات المسلحة" في مدينة ادلب بينما واجه اريك هارون وهو جندي سابق في الجيش الأمريكي من مدينة فينيكس ويبلغ من العمر 30 عاما اتهامات في ولاية فرجينيا من قبل هيئة محلفين اتحادية بأنه قاتل إلى جانب "جبهة النصرة".
وأكدت تقارير كثيرة تسلل مئات الإرهابيين الأجانب إلى سورية عن طريق الأردن أو تركيا التي توفر لهؤلاء المسلحين أماكن آمنة تمكنهم من الدخول والخروج إلى سورية.
ويجري وضع المئات منهم في منازل آمنة في جنوب تركيا قبل تهريبهم عبر الحدود للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة وخاصة المرتبطة منها بالقاعدة.
وكالات
إضافة تعليق جديد