الفستق الحلبي يجد طريقه إلى الأسواق الخارجية
على الرغم من الصعوبات الكثيرة التي واجهت منتجيه خلال الموسم الحالي، وأبرزها عدم تمكنهم من الوصول إلى حقولهم وجني محصولهم، وفقدان سوق مورك الشهير، الذي يعد أهم سوق لتصريف الذهب الأحمر، فإن الفستق الحلبي يجد طريقه إلى الأسواق الخارجية، بجهود جبَّارة يبذلها مكتب الفستق الحلبي في وزارة الزراعة، لتمكين المنتجين من تصدير محصولهم وتحقيق ريعية جيدة، تضمن لهم حياة كريمة.
فقد بدأ مكتب الفستق الحلبي - ومقره حماة - عمليات تصدير الفستق الحلبي في ختام عمليات جنيه من حقول المزارعين للموسم الزراعي الحالي.
وقال مدير المكتب: إن المساحة الإجمالية المزروعة بالفستق الحلبي في سورية تبلغ 60 ألف هكتار، بينما يبلغ مجمل عدد الأشجار المروية والبعل 10 ملايين شجرة، منها 7 ملايين شجرة مثمرة، وإن مكتب الفستق يقوم بالتنسيق مع غرف الزراعة بالمحافظات، بمنح شاهدات المنشأ للمصدرين بهدف تسهيل عمليات تصدير محصولهم، وأغلب عمليات التصدير تتجه للأردن وإلى لبنان ومنها إلى دول أخرى، وإن التصدير يكون للفستق اللب فقط.
وعزا المكتب ارتفاع أسعار الذهب الأحمر في هذا الموسم إلى العرض والطلب في الأسواق المحلية، حيث تتراوح أسعار الدوغما منه بين 400 إلى 500 ليرة، أما الأخضر فيتراوح سعره بين 850 إلى 950 ليرة، والمقشور 1500 ليرة فما فوق على حين يبلغ سعر لب الفستق الحلبي الاكسترا 5000 ليرة سورية واللب العادي 4500 ليرة.
وعن الصعوبات التي تواجه جني المحصول: إن أغلب الصعوبات التي تواجه عمليات قطاف الفستق الحلبي، هي قلة اليد العاملة في الجني وارتفاع أسعارها، وصعوبة عمليات القطاف في الحقول وخاصة التي في المناطق الساخنة، وعمليات قطع الطرقات والسلب والنهب من العصابات المسلحة، وأيضاً عمليات تهريب المنتج عبر الحدود، يضاف إليها ارتباط بيع الفتسق وتصديره بالدولار.
محمد أحمد خبازي
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد