اغتيال ضابط متقاعد والعثورعلى جثة مقطوعة الرأس ببنغازي
اغتال مجهولون عقيدا متقاعدا في الأمن الخارجي بعدما أطلقوا عليه وابلا من الرصاص بمنطقة الصابري ببنغازي ولاذوا بالفرار.
ونقلت صحيفة ليبيا المستقبل عن شهود عيان قولهم إنهم رأوا العقيد مفتاح حامد نجم غارقا بدمائه بعد إطلاق الرصاص عليه من قبل مجموعة على متن سيارة.
من جهتها أكدت الناطقة الإعلامية بمستشفى الجلاء فادية البرغثي وصول جثمان العقيد نجم إلى المستشفى.
من جهة أخرى عثر عدد من العاملين بشركة الخدمات العامة بمدينة بنغازي ظهر أمس على جثة متحللة دون رأس داخل كيس كانت مرمية بأرض بجوار مقبرة الهواري بالمدينة.
وصرح مصدر أمني مسؤول بمدينة بنغازي أن الأجهزة الأمنية انتقلت لمكان وجود الجثة فور تلقيها بلاغا من العاملين بشركة الخدمات العامة وتم نقل الجثة إلى مركز بنغازي الطبي لعرضها على الطبيب الشرعي لمعاينتها ولتحديد هوية الشخص المقتول.
ورجح المسؤول الأمني أن الجثة تعود للمواطن عطية النايلي الذي عثرت الأجهزة الأمنية على رأسه مقطوعا ومرميا بالقرب من جزيرة حي السلام ببنغازي منذ نحو عشرة أيام.
وكان ضابطان في الجيش الليبي قتلا على يد مسلحين مجهولين في هجومين منفصلين يوم الجمعة الماضي وقعا فى مدينة بنغازي كما هاجمت مجموعة مسلحة مديرية أمن بنغازي في منطقة الهواري شرق ليبيا صباح أمس في استهداف جديد للمراكز الأمنية بهدف تهريب أحد السجناء.
وتشهد ليبيا حالة من الفوضى الأمنية منذ تدخل الناتو في هذا البلد عام 2011.
وفي سياق متصل ذكرت وكالة الأنباء الليبية أن محتجين احتشدوا أمام وزارات ومؤسسات عامة في العاصمة الليبية أمس للمطالبة برحيل رئيس الوزراء علي زيدان.
وبحسب الوكالة فقد أغلق المحتجون مداخل رئاسة الوزراء ووزارات الخارجية والتعاون الدولي والنفط والمالية والمواصلات والعدل والمحكمة العليا ومصرف ليبيا المركزي ومنعوا الموظفين من الدخول الى مقرات عملهم ومزاولة أعمالهم.
وطالب هؤلاء المحتجون الذين يواصلون اعتصامهم أمام الوزارات والمؤسسات بسحب الثقة من الحكومة الموءقتة وفتح الحقول النفطية وخروج التشكيلات المسلحة من طرابلس.
وأكدت هذه المجموعات في نداء تم توزيعه على وسائل الإعلام أن الليبيين ضاقوا ذرعا من أداء الحكومة التي عجزت عن حل المشاكل الأساسية التي تمس أمن البلاد القومي والتي من بينها الدماء التي تنزف يوميا في مدينة بنغازي وشرق ليبيا وإقفال الحقول النفطية وموانئ النفط وهي أزمة تهدد اقتصاد ليبيا والفساد المالي والإداري وما يحدث من مشاكل بالجنوب الليبي التي تهدد أمن ليبيا بأكمله.
وحددت هذه المجموعات المعتصمة أمام المؤسسات والوزارات مهلة ثلاثة أيام للمؤتمر الوطني العام كي يسحب الثقة من الحكومة المؤقتة ويتخذ إجراءات صارمة لفتح الحقول والموانئ النفطية ويطبق قراري المؤتمر الوطني العام 27-53 القاضيين بإخراج التشكيلات المسلحة من مدينتي طرابلس وبنغازي.
وأكدوا في ندائهم أنه إن لم تؤخذ هذه المطالب على محمل الجد فإنهم سوف يقومون برفع سقف مطالبهم المتمثلة في قفل جميع المرافق الحيوية في مدينة طرابلس.
ويرى مراقبون أن هذه الحركة قد تكون مقدمة للانقلاب على حكومة زيدان وخاصة على خلفية ملاحظة غياب القوة الأمنية المكلفة بحماية هذه المقرات السيادية للدولة.
وكالات
إضافة تعليق جديد