مدن العالم تستقبل العام 2014
أطلقت أستراليا ودول جنوبي المحيط الهادئ احتفالات رأس السنة، أمس، إيذاناً ببدء العام 2014. فأشعلت مدينة سيدني الأسترالية السماء في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية بألعاب نارية ومؤثرات خاصة بالمناسبة، بينما كان من المفترض أن تقدم إمارة دبي «أضخم» عرض ألعاب نارية في العالم.
وبحدود الساعة الثالثة عصراً بتوقيت بيروت، أطلقت أطنان من المفرقعات والألعاب النارية على شكل باقات ملونة في سماء سيدني، من أقدام «أوبرا سيدني» للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات. والاحتفالات التي كان من المتوقع أن يحضرها نحو 1,6 مليون شخص، كلفت ستة ملايين دولار استرالي، حوالي 3,8 ملايين يورو، وفق ما قال رئيس بلدية المدينة الاسترالية الكبيرة كلوفر مور.
وتجمّع آلاف السياح، منذ مساء أمس الأول، في المرفأ للتأكد من أنهم يقفون في الصفوف الأمامية. وقالت لينا وينكلز، الآتية من ألمانيا مع صديقتها نين دوير، «حصلنا على آخر المقاعد في الصف الأول لقد حالفنا الحظ كثيراً».
وفي وقت كان سكان جزر تونغا في المحيط الهادئ من أول المحتفلين بحلول السنة الجديدة، فقد دشن النيوزيلنديون أيضاً استقبال اليوم الأول في العام الجديد بإطلاق ألعاب نارية حول برج في العاصمة أوكلاند، حيث احتشدوا للاحتفال برأس السنة.
وأضاءت الألوان الزاهية سماء المدينة المطلة على البحر إيذاناً ببدء العام 2014.
أما إمارة دبي، التي حصلت مؤخراً على شرف تنظيم «المعرض العالمي» في العام 2020، فكانت تستعد لاحتفالات ضخمة لمناسبة رأس السنة مع عرض للألعاب النارية سيضيء سماء الإمارة لمدى ست دقائق.
وتأمل دبي من خلال عرض الألعاب النارية هذه، التي ستطلق من 400 موقع وسيعمل عليها 200 فني، دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وفق ما أعلنت السلطات من دون أن تكشف عن كلفة العرض.
وتريد دبي من خلال ذلك تعزيز مكانتها كوجهة سياحية بفضل مشاريع متنوعة بعضها ضخم جداً مثل «برج خليفة»، وهو الأعلى في العالم ويبلغ ارتفاعه 828 متراً.
أما مدينة الكاب الجنوب أفريقية فكانت ستخصص تكريماً للزعيم الراحل نلسون مانديلا، الذي توفي في الخامس من الشهر الحالي، مع حفلة موسيقية وألعاب نارية وعرض بتقنية الأبعاد الثلاثة لصور تستعيد حياة بطل مكافحة نظام الفصل العنصري والحائز على «جائزة نوبل للسلام».
وفي فرنسا كان من المتوقع أن تقام الاحتفالات برأس السنة وسط إجراءات أمنية مكثفة مع نشر نحو تسعة آلاف شرطي وإطفائي وعسكري. والانتقال إلى السنة الجديدة في العاصمة الفرنسية يستقطب تقليداً مئات آلاف الأشخاص الذين يتجمعون خصوصا على جادة الشانزيليزيه والتروكاديرو وشان دو مارس قبالة برج إيفل.
ودعت الشرطة المشاركين إلى عدم التوجه إلى باريس بسيارات خاصة واستخدام وسائل النقل المشترك التي ستكون متوافرة طوال الليل.
وفي كاليدونيا الجديدة، الجزيرة الواقعة في المحيط الأطلسي، قال المفوض الأعلى للجمهورية الفرنسية، أمس، إنه «حذر، لكن مرتاح» لمناسبة رأس السنة مع سريان شائعات حول احتمال وقوع حوادث. ويشكل العام 2014 بداية الولاية الأخيرة لعملية نزع الاستعمار في إطار «اتفاق نوميا» والذي سيتم خلاله تنظيم استفتاء حول تقرير المصير. ومع اقتراب الأول من شهر كانون الثاني استعرت المواقع الالكترونية وعجت بشائعات حول «هجمات يشنها شباب، على البيض في نوميا».
وفي مدينة نيويورك الأميركية سيرافق نحو مليون شخص في ساحة «تايمز سكوير» عملية إنزال كرة البلور المتعددة الألوان التقليدية التي تستمر ستين ثانية على عمود.
أما على شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو البرازيلية فكان من المتوقع أن يصل عدد المحتفلين إلى نحو 2,3 مليون لحضور عرض الألعاب النارية الشهير والحفلات الموسيقية في الهواء الطلق.
وأعلنت بلدية ريو أنّ العرض التقليدي للألعاب النارية سيستمر 16 دقيقة وستُطلق خلاله قذائف نارية تزن 24 طناً من 11 زورقاً راسياً على بعد 400 متر من الشاطئ مراعاة للسلامة.
وسيقوم سكان ريو بعد ذلك، وقد ارتدوا بغالبيتهم الأبيض، بتقديم الزهور إلى «ييمانجا»، وهي آلهة البحر، في تقليد كاندومبليه الأفريقي - البرازيلي.
أما في السعودية، فقد حذرت السلطات من الاحتفال برأس السنة، وطلبت خصوصاً من أصحاب محلات الزهور وبيع الهدايا عدم بيع ورود حمراء أو أي هدية قد تكون مرتبطة بهذه المناسبة.
وكالات
إضافة تعليق جديد