حكومة أردوغان تسرب الأسلحة إلى سوريا عبر منظماتها "الإنسانية"
داهمت الشرطة التركية أمس مكاتب منظمة الاغاثة الإنسانية الإسلامية التركية المقربة من حكومة أردوغان في مدينة كيليس جنوب تركيا وذلك بعد أسبوعين من مصادرة شاحنات تتبع لها محملة بالسلاح على الحدود مع سورية.
وفي محاولة جديدة للتملص من المسؤولية عن هذا الموضوع قال حسين اوروك أحد مسؤولي المنظمة في تصريح نقلته وكالة فرانس برس أن عملية المداهمة التي قامت بها الشرطة التركية لمقراتها تأتي ضمن ما سماه "المؤامرة" نافيا وجود صلات بين منظمته وشاحنة الأسلحة التي اعترضتها الشرطة التركية مطلع كانون الثاني الحالي.
وضبطت الشرطة التركية في الأول من كانون الثاني الحالي أسلحة وذخائر مخبأة في شاحنة تابعة لمنظمة الإغاثة الإنسانية الإسلامية التركية وهي في طريقها إلى سورية.
وذكرت صحف ووسائل إعلام تركية أن الشرطة أوقفت الشاحنة التابعة للمؤسسة بين منطقتي كيريخان والريحانية جنوب البلاد بينما كانت في طريقها إلى سورية وعلى متنها كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وفي هذا السياق كشفت صحيفة حرييت التركية عن أن الشرطة التركية اعتقلت 25 شخصا خلال مداهمة الشرطة التركية لمكاتب هيئة الإغاثة المرتبطة بحكومة أردوغان الغارق أساسا في مستنقع الفضائح جراء تورطه مع عدد من أركان حكمه بسلسلة من قضايا الفساد.
وقالت الصحيفة التركية "إن الشرطة شنت عمليات متزامنة في عدة مدن وداهمت منازل خمسة أشخاص يعتقد أنهم من متزعمي تنظيم القاعدة الارهابي"مشيرة إلى أن المعتقلين ضالعون في إرسال إرهابيين إلى سورية وجمع الأموال للمجموعات الارهابية فيها تحت غطاء الأعمال الخيرية للسوريين إضافة لتزويدهم تنظيم القاعدة الإرهابي بالسلاح.
من جهتها أكدت صحيفة راديكال التركية نبأ اعتقال عدد كبير من المتورطين بتهريب السلاح إلى سورية وذلك خلال العملية الأمنية المنفذة في مدن اسطنبول وكيليس وأضنة وغازي عنتاب وقيسري مشيرة إلى الكشف عن ثلاثة أشخاص ذهبوا إلى سورية للمشاركة في القتال باسم تنظيم القاعدة الإرهابي.
وقالت الصحيفة إن "الشرطة اعتقلت ابراهيم شن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بالشرق الاوسط والمسؤول عن معسكرات تنظيم القاعدة القريبة من الحدود السورية التركية وهاليس بايانجوك مسؤول تنظيم القاعدة الارهابي في تركيا" موضحة أن ابراهيم شن ترأس تنظيم القاعدة الإرهابي في تركيا وأعاد جمع خلايا التنظيم الارهابي في تركيا بعد مقتل حبيب اكداش زعيم تنظيم القاعدة على يد الشرطة الأمريكية.
وأكدت راديكال التركية أن "المعتقلين متهمون بإرسال المقاتلين إلى سورية على شكل مجموعات تتكون من 15 شخصا وتسهيل عبور المقاتلين القادمين من أفغانستان وباكستان ودول مختلفة إلى سورية وجمع التبرعات من المواطنين والمهنيين وتحويلها إلى عناصر القاعدة في سورية وتأمين السلاح والمال والمساعدات الغذائية والمقاتلين لتنظيم القاعدة الإرهابي في سورية وباكستان وأفغانستان".
يذكر أن الشرطة التركية سبق أن ضبطت العديد من الشاحنات المحملة بالسلاح والذخيرة المتوجهة إلى سورية والتي أكدت العديد من أجهزة الاستخبارات الدولية تورط حكومة اردوغان بشكل رسمى في تهريبها إلى سورية إضافة إلى إدخال الآلاف من الإرهابيين عبر الأراضى التركية إليها.
وفي هذا السياق أكدت صحيفة ايدينلك فى تحقيق لها نشر قبل أيام أن سائقي شاحنات أتراكا أقروا بنقل أسلحة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة فى سورية انطلاقا من تركيا وبدعم ومعرفة كاملة من حكومة أردوغان والسلطات التركية وهو ما كشفته صحيفة حرييت عبر الحديث عن قيام حكومة أردوغان بإقالة عناصر الشرطة الذين أوقفوا الشاحنة مشيرة الى أنها كانت تسير برفقة عناصر من جهاز المخابرات القومية التركية الذين منعوا تفتيشها بحجة احتوائها مواد تعتبر بمثابة "أسرار دولة".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد