القذافي عاد ليقاتل وانصاره يحررون سبها من الناتويين
تواصلت المعارك يوم الأحد في التاسع عشر من يناير 2014 بين جماعات مسلحة تعتبر نفسها امتدادا لنظام العقيد الراحل معمر القذافي، وبين القوى الاخوانية المتحالفة مع الناتو والتي قلبت الحكم بمساعدة الاوربيين في ليبيا، وقد تصاعدت الاشتباكات حتى سيطر انصار الزعيم السابق لليبيا العقيد معمر القذافي على قاعدة عسكرية هي الاكبر في سبها وطردوا منها قوات ميليشاوية يسميها الليبيون الوطنيون " ميليشيات الناتو " بينما يطلق عليه انصار السلطة الجديدة اسم " الجيش الوطني الجديد".
الاشتباكات اندلعت في اكثر من مدينة وعزتها السلطات الجديدة لجماعات مسلحة قبلية ولم تعترف بأن انصار القذافي سيطروا على الكثير من المواقع العسكرية في اكثر من مدينة ، وكانت الشرارة الاقوى للمعارك حين بثت قناة ليبية معارضة للسلطات الجديدة خطاب نادر للزعيم الراحل معمر القذافي . واثارت قناة الخضراء أنصار القذافي بذلك فصاروا يخرجون بصوره ويرفعونها في الشوارع.. في اغلب المدن التي تدين له بالولاء حتى اللحظة.
هذا الحماس تحول لإنتفاضة بقيادة معلنة هي اللواء الساعدي نجل القذافي المتواجد في النيجر، وقال القذافي في بيان تناقله انصاره انه يعلن المعركة الان لتحرير ليبيا من الخونة ثوار الناتو ..
ويقول انصار القذافي: " هناك إشتباكات تدور الان لتحرير الجنوب انطلاقا من "سبها" وهي شرارة ثورة الفاتح الجديدة".
ويتابعون فيقولون: " بسطت المقاومة سيطرتها على الحدود الجنوبية وإستخدم عملاء الناتو الطيران لقصف الأحياء.. أيضا وقعت إشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين ورشفانة (وهي أكبر قبيلة في غرب ليبيا والتي بايعت اللواء الساعدي) وبين مايسميهم الناتو بالثوار ، وكسب المعركة بحسب ابناء المنطقة الورشفانيين وتم إنتصارهم بعد 11 ساعة من المعارك، وتحررت مناطق الساحل و معا ما يعرف (بسهل جفارة) وإنتقلت لأحياء العاصمة طرابلس مثل "بوسليم والهضبة" وهناك محاولات للسيطرة على الحدود مع تونس من قبل النازحين من أنصار القذافي المتواجدين في بنقردان التونسية..
المصادر الحكومية الليبية التابعة لعلي زيدان قالت " ان سبها قد شهدت مواجهات خلال الايام الماضية واستمرت اليوم إثر سيطرة مجموعة مسلحة على قاعدة عسكرية. واضافت مصادر علي زيدان: " كانت معارك شديدة وقعت الأسبوع الماضي بين قبائل محلية أسفرت عن سقوط حوالى ثلاثين قتيلا"
وتؤكد مصادر محلية أن المجموعة المسلحة تتألف من أنصار لنظام الزعيم الليبي الراحل حاولوا الاستفادة من هشاشة الوضع الأمني في المدينة. وأكد زيدان أن الوضع في سبها "تحت السيطرة" معلنا في الوقت عينه إرسال عدد من الثوار السابقين إلى المدينة كتعزيزات واستخدام سلاح الجو في قصف الميليشيات في الجنوب.
وحذر زيدان من سريان شائعات، تؤججها قنوات تلفزيونية مؤيدة للقذافي تبث من خارج ليبيا، على مواقع التواصل الاجتماعي تهدف على حد تعبيره، إلى التسبب بأزمة في البلاد وشدد على أهمية الحد من انتشار هذه الشائعات.
سمر الورشفاني: انباء اسيا
إضافة تعليق جديد