سعر صرف الليرة التركية يواصل تراجعه
مع استمرار وتوالي فصول فضيحة الفساد التي هزت أركان حكومة رجب طيب أردوغان في تركيا وطالت العديد من المقربين منه بدأت تأثيرات هذه الفضيحة تضرب الاقتصاد التركي حيث واصل سعر صرف الليرة التركية تراجعه إلى أدنى مستوى تاريخي له أمام الدولار واليورو.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن سعر صرف الليرة التركية واصل اليوم تراجعه مسجلا مستويات تاريخية امام الدولار واليورو على الرغم من تدخل عاجل وواسع للبنك المركزي أمس.
وقبيل ظهر اليوم بلغ سعر الدولار 3054ر2 ليرة تركية واليورو 1518ر3 ليرة تركية وهي مستويات دنيا جديدة بينما يواصل أبرز مؤشر في بورصة اسطنبول هو الاخر تراجعه إلى 85ر64345 نقطة.
وكان البنك المركزي التركي تدخل أمس للمرة الأولى منذ عامين بصورة مباشرة في الاسواق حيث انفق ملياري دولار على الأقل لدعم العملة الوطنية لكن سعر صرف الليرة التركية واصل التراجع بعد الظهر.
والعملة التركية التي تأثرت منذ الصيف بسبب تشديد السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأميركي "البنك المركزي" تعرضت مرة أخرى منذ أكثر من شهر لاثار العاصفة السياسية التي أثارتها قضية فساد تهز حكومة أردوغان حيث فقدت الليرة التركية أكثر من 10 بالمئة من قيمتها منذ 17 كانون الأول الماضي.
ويتوقع محللون وأوساط اقتصادية استمرار تدهور سعر صرف الليرة التركية وباتوا يتحدثون عن خفض توقعات الحكومة بشأن النمو والتي قدرت بنسبة 4 بالمئة للعام 2014.
وتأتي هذه التداعيات على المستوى الاقتصادي مترافقة مع الأزمة السياسية الحادة التي يواجهها أردوغان بعد الكشف عن تورط العديد من وزرائه المقربين بفضائح فساد مالية كبيرة بينما تشير معطيات إلى هروب ابنه بلال على خلفية المعلومات عن صدور مذكرة اعتقال بحقه في إطار ملف فضائح الفساد.
وحتى الآن قام أردوغان بالتضحية بالوزراء الواردة أسماؤهم في الفضيحة وهم وزراء الاقتصاد والداخلية والوزير المكلف شؤون الاتحاد الأوروبي ووزير البيئة الذي دعا أردوغان للاستقالة لأن عمليات الفساد تمت بعلمه ومعرفته بينما قام خمسة نواب من الحزب بتقديم استقالاتهم احتجاجا على تعاطي الحزب مع الفضيحة.
وكالات
إضافة تعليق جديد