صناديق الإقتراع أو قذائف الهاون

الجمل- يلينا غراموفا- ترجمها عن الروسية: مظهر عاقلة:

في سوريا عملية الترشيح للإنتخابات الرئاسية المقبلة يوم 3 حزيران قائمة, وقد تقدم حتى الأن 11 مرشحاً وكان السؤال منذ أيام هل سيتقدم الأسد بأوراقه للترشيح فكان الجواب نعم وكان سابع المرشحين للرئاسة.
القوى الخارجية لاترغب الخير لسوريا بل تورد الأسلحلة للقتلة تحت ستار الديمقراطية لقتال الزعيم الذي تجرأعلى مقاومة الديكتاتورية العالمية. عارض الغرب ترشيح الأسد للإنتخابات المقبلة وجاء الرد مسبقاً على لسان ممثل الأمم المتحدة الإبراهيمي الذي فقد مصداقيته كوسيط نزيه.

لايوجد أي قانون يمنع المواطن السوري من أداء حقه الإنتخابي بإختيار رئيس للبلاد بطريقة ديمقراطية .رئيس تتوافر فيه شروط خاصة أقرتها القوانيين والمعايير في الدستور السوري .كما لايوجد قانون دولي من شأنه أن يسمح لقوى خارجية بالتدخل في العملية الإنتحابية وتملي على الشعوب ما يجب عمله.
واشنطن في السنوات الأخيرة ومع تغيير أسماء الأشخاص الذين في السلطة لم تتغير قطعاً في جوهر نظامها الذي تميز بإزدراء صارخ للقانون الدولي وقواعد التعايش البسيطة للإنسان.واشنطن هذه تصرح مسبقاً بأن الإنتخابات السورية غير شرعية!!.
الشعب وحده فقط من يعطي الشرعية.بعد صدور قرار ترشيح الأسد خرجت في العديد من المدن السورية (دمشق, حمص, اللاذقية, حلب, إدلب, طرطوس, إدلب) مسيرات عفوية من جميع الأعمار خرجوا لدعم زعيمهم الوطني وهذا مؤشر واضح على الدعم الشعبي للأسد,بطبيعة الحال سيتقرر كل شيء ليس بالمظاهرات في الشوارع وإنما في صناديق الإقتراع كما هو الحال في أي بلد ديمقراطي.
تُخيم حالة من إستمرار الهجمات بقذائف الهاون من قبل مايسمى بالمعارضة ,قتل للمواطنين الأبرياء كل يوم وتحت رعاية غربية لمواصلة الإنتقام من الشعب السوري ومواقفه.
راح المئات من السوريين ضحية قذائف الهاون في الأيام القليلة الماضية ,في 27 نيسان بمنطقة الزبداني ضربت 3 قذائف هاون قتل شخصان وجرح تسعة وإنفجرت قذيفتين في حي القزاز أصيب بها طفل,في منطقة المزة زرعت مفخخة في محطة للحافلات جرحت 3 أشخاص وفي نفس اليوم أطلقت 15 قذيفة هاون على حلب من قبل المسلحين وقتل 24 شخصاً وأصيب أكثر من 50 آخرين.
أما في شمال البلاد في إدلب أطلق الإرهابيون قذائفهم وقتل أحد السكان وجرح إثنان ,كما أطلقت على حي الزهراء في حمص صواريخ من قرية تلبيسة توفيت إمرآة وجرح 3 أشخاص، كما سقطت قذيفتان في مستشفى النهضة أسفرت عن إصابة شحصين وفي قرية الجابرية قتلت إمرآة وأصيب طفلها بجروح.
المجرمون غالباً مايختارون لهجماتهم وأعمالهم الإرهابية الأحياء الأمنة من المدن والبلدات وواحدة من هذه الأماكن هي جرمانا الذي تعرضت بشدة لكل محاولات القتل والتخريب والإرهاب.
وفي 29 نيسان  ضرب حي الشاغور في دمشق بقذائف هاون قتل فيها 14 شخصاً معظمهم من أطفال المدارس وجرح 86 شخصاً ,كما عانت حمص مجدداً من هجوم مزدوج بتفجير سيارتين مفخختين راح ضحيتها أكثر من 40 شخصاًو100 جريح.
علاوة على ذلك كثف المسلحون هجماتهم ضد منشآت الطاقة خاصاً في جنوب البلاد.
جرائم يومية بحق السوريين ولا يكتب عنها الإ القليل القليل وخاصة في الغرب. المعارضة الداخلية التي تهدف إلى العدالة وتناضل سياسياً من أجل السوريين لاتلقى كلماتهم أذانا صاغية في الغرب، رشح بعضهم للإنتخابات الرئاسية وكان من بين المرشحين إمرآة . وجود إمرآة في الإنتخابات يشكل صفعة كبيرة لأعداء سوريا وخصوصاً السعودية التي ليس للمرأة فيها حتى الحق بقيادة السيارة.
ثلاث سنوات من محاولات الغرب لفرض ديمقراطيته لضرب سوريا وإنتهاك حقوق الإنسان. لهم ديمقراطيتهم وسيكون لصناديق الإقتراع ديمقراطيتها.

30\04\2014
تُرجم من:
http://topwar.ru/46032-izbiratelnye-urny-ili-minometnye-snaryady.html

الجمل