الجربا: الدعم السعودي سيظهر في الميدان
بالتزامن مع تأكيد رئيس «الائتلاف» المعارض أحمد الجربا بأنّ زيارته الأخيرة إلى الرياض «ستنعكس نتائجها الميدانية قريباًَ» بعد الدعم السعودي المفترض، رفعت لندن الحظر عن إمداد المعارضة السورية بالسلاح. وقال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، أول من أمس، إنّ بلاده قرّرت رفع حظر إمداد المعارضة السورية المسلحة بالمساعدات العسكرية غير القتالية، وذلك بعد نحو 5 أشهر على هذا الحظر، جراء سيطرة مقاتلين اسلاميين على مقارّ لـ«الجيش الحر» على الحدود مع تركيا.
وأضاف هيغ أنّ «القرار جاء بعدما أُخطر مجلس العموم بتاريخ 28 اذار الماضي، وبعد عدم تلقي وزارته اية اعتراضات من نواب البرلمان على المساعدات التي سيجري تسليمها للجيش الحر».
وتتضمن المساعدات، بحسب هيغ، أجهزة اتصالات لاسلكية وحواسيب محمولة لديها قدرة على الاتصال بواسطة الأقمار الصناعية، وسيارات رباعية الدفع ومعدات طبية، إضافة إلى ملابس خاصة ومولدات الكهرباء وخيام.
ولفت هيغ إلى أنّ «بريطانيا قدمت اول دفعة من المساعدات في آب الماضي»، مشيراً إلى أن «الدفعة الثانية جرى الإعلان عنها بتاريخ 18 تشرين الثاني الماضي، لكن جرى وقفها مؤقتاً بعد مواجهات معبر باب الهوى يوم السابع من كانون الأول الماضي».
في موازاة ذلك، يزور رئيس «الائتلاف» السوري المعارض، أحمد الجربا، الولايات المتحدة الاسبوع المقبل لمدة ثمانية أيام، يلتقي خلالها وزير الخارجية جون كيري ومسؤولين في البيت الابيض والكونغرس، بحسب ما افاد المكتب الاعلامي لرئاسة «الائتلاف» أمس.
وذكر المكتب لوكالة «فرانس برس» أنّ «الوفد سيتألف، إضافة الى الجربا، من رئيس هيئة الاركان العامة في الجيش الحر عبد الاله البشير، والامين العام للائتلاف بدر جاموس، واعضاء الائتلاف هادي البحرة وانس العبدة ومنذر اقبيق وميشيل كيلو وصلاح درويش».
وترأسّ الجربا، أمس، اجتماعاً «لقادة الجبهات والمجالس العسكرية في المعارضة، في إطار جهوده لتوحيد الصف وتكثيف العمليات العسكرية، بما يحقق أهداف الثورة والصورة الجامعة للعمل العسكري».
وأكد الجربا خلال الاجتماع، بحسب البيان، أن زيارته الأخيرة إلى السعودية «كانت إيجابية، وستنعكس نتائجها قريباًَ بمزيد من التقدم العسكري للثوار».
في سياق آخر، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امتناعه عن التواصل المباشر مع الرئيس السوري بشار الأسد لأنه لم يفِ بوعوده. وقال في حديث تلفزيوني، أمس: «منذ فترة وأنا لا أتحدث معه. كنت أتحدث معه باستمرار في بدايات الأزمة، لكن مع مرور شهور على التواصل المباشر، وعدم التزامه الوعود، قررت أن ذلك غير مجد، وليس له داع، ومنذ ذلك الوقت وأنا أستخدم مبعوثي الخاص للتواصل». وأكد الأمين العام أن المبعوث الدولي والعربي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي سيستمر في تنفيذ مهماته في هذا المنصب.
المصدر: الأخبار+ وكالات
إضافة تعليق جديد