«داعش» يفجر أضرحة في دير الزور
استمر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) بالتقدم في ريف دير الزور الغربي، وأحكم سيطرته أمس على قرية حطلة، حيث عمد على الفور إلى تفجير الأضرحة والمقامات الموجودة فيها.
وتم الإعلان عن تشكيل غرفة عمليات «فتح من الله» بهدف السيطرة على الريف الشمالي الغربي وصولاً إلى مدينة حماه، كما جاء في البيان المصور لإعلان تشكيل الغرفة أمس الأول.
وأهم الفصائل المشاركة في الغرفة هي «الجبهة الإسلامية» و«تحالف المهاجرين والأنصار» و«تجمع ألوية أبناء حماه» و«فيلق الشام» وعدد من الفصائل الأخرى. ويلاحظ غياب «جبهة النصرة» عن هذه الغرفة، علماً أنها كانت شريكة أساسية لـ«الجبهة الإسلامية» في جميع المعارك الأخيرة، وخصوصاً بعد اندلاع القتال بينهما من جهة وبين «داعش» من جهة أخرى قبل حوالي خمسة أشهر.
وبحسب مصادر ميدانية معارضة، فقد هاجمت غرفة عمليات «فتح من الله» قرية خطاب في الريف الغربي من حماه، وسيطرت على 4 مستودعات من أصل 11 مستودعاً في رحبة خطاب العسكرية.
وفور اندلاع الاشتباكات، سارع المئات من أهالي قرية خطاب إلى النزوح خوفاً على حياتهم باتجاه المناطق المجاورة الأكثر أمناً. ومن المتوقع أن تشمل المعارك عدداً من المواقع، مثل رحبة خطاب وحاجز الشير وضهرة بيجو وقرية أرزة.
وبالتزامن مع هذه المعركة، حدثت اشتباكات في الريف الشرقي لحماه بين «جبهة النصرة» من طرف و«داعش» من طرف ثانٍ، انتهت بسيطرة «النصرة» على قريتي خربة العلباوي وعقيربات.
في غضون ذلك، استمر تقدم «داعش» في ريف دير الزور الغربي، وأحكم سيطرته على قرية حطلة، حيث عمد على الفور إلى تفجير الأضرحة والمقامات الموجودة فيها، وأهمها مقام السيد رمضان العايد وضريح خلف المسيخ، في الوقت الذي باشر فيه بوضع حاجز له على دوار الحلبية على مدخل مدينة دير الزور الشمالي إشعاراً بأنه بات يتحكم به.
في المقابل، استمر تشظي عشائر دير الزور على وقع المعارك الدائرة فيها، وآخر المستجدات في هذا الملف كان إعلان عشيرة الشويط في مدينة صبيخان التابعة لقبيلة العقيدات مشاركتها في القتال ضد «داعش».
السفير
إضافة تعليق جديد