مسلحون ليبيون يقتحمون مقر المؤتمر الوطني العام في طرابلس

18-05-2014

مسلحون ليبيون يقتحمون مقر المؤتمر الوطني العام في طرابلس

اقتحم مسلحون ليبيون اليوم مبنى المؤتمر الوطني العام في العاصمة الليبية طرابلس في تطور جديد في حالة الفوضى المستشرية في ليبيا منذ العام 2011 .

وافادت مصادر إخبارية ليبية أن اشتباكات وإطلاق نار من أسلحة خفيفة ومتوسطة لا يزال دائرا قرب مقر المؤتمر الوطني العام لافتة إلى وقوع اشتباكات عنيفة جدا بالاسلحة الثقيلة في منطقتي أبو سليم والهضبة جنوب العاصمة طرابلس.

وأشارت مصادر إخبارية إلى إجلاء النواب من داخل مقر المؤتمر فيما ذكر شهود أن المجموعة المسلحة التي شنت الهجوم تنتمي إلى كتائب الزنتان النافذة التي تسيطر على مواقع عدة على طريق المطار في جنوب العاصمة الليبية.

وفي وقت سابق قال شهود إن قافلة من سيارات مدرعة دخلت طرابلس من طريق المطار واتجهت إلى مقر المؤتمر الوطني العام تلى ذلك مواجهات في محيط المكان.

ويتعرض المؤتمر بشكل مستمر لهجمات يشنها مسلحون آخرها في نيسان وقبلها في آذار الماضيين وأسفر عن إصابة نائبين بالرصاص.

وكانت قوات عسكرية يقودها القائد السابق للقوات البرية اللواء المتقاعد حسين خفتر شنت هجوما واسعا يوم الجمعة الماضي ضد مقرات ميليشيات مسلحة من اتباع مايسمى انصار الشريعة في طرابلس هو امر اعتبرته السلطات الحاكمة في ليبيا حاليا بأنه محاولة انقلابية جعلت الجيش الليبي النظامي يفرض حظرا للطيران في المدينة أمس.

إلى ذلك أكدت وزارة الصحة الليبية في إحصائية لها أن الاشتباكات التي تدور بين ميليشيات مسلحة في مدينة بنغازي شرق ليبيا منذ يوم الجمعة الماضي أسفرت إلى مقتل 175 واصابة 191 شخصا وفقدان 50 اخرين حتى صباح اليوم.

وأشارت الوزارة إلى أن مشافي المنطقة الشرقية استقبلت جثث 75 قتيلا و 141 مصابا سقطوا خلال الاشتباكات الدائرة في مدينة بنغازي.

من جهتها أشارت الجماعات المسلحة إلى مقتل 100 واصابة 50 بجروح وأسر 40 من افرادها وذلك بحسب ما افادت به مصادر إعلامية تابعة لتلك الجماعات.

إلى ذلك اعتبر رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي نوري أبوسهمين أن العسكريين الذين شاركوا في الاشتباكات التي وقعت بمدينة بنغازي "خارجون عن القانون وانقلابيون" على ما سماها ثورة 17 شباط .

ودعا أبوسهمين في بيان بثه التلفزيون الليبي الرسمي مساء أمس وزارة الدفاع وقيادة أركان الجيش إلى الاطلاع بواجبهما والتصدي لمن وصفهم بالانقلابيين "وتوقيفهم وتقديمهم إلى العدالة طبقا للقوانين سارية المفعول".

من جهته اعتبر اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية في الجيش الليبي الذي يقود حملة عسكرية في بنغازي في بيان مصور بثته قنوات تلفزيونية ليبية ان عملياته "ليست انقلابا ولا سعياً إلى السلطة ولا تعطيلا للمسار الديمقراطي الذي اختاره الليبيون" مشيرا إلى أن ذلك "استجابة لنداء الشعب الليبي والدفاع عن الشعب وصيانة أرواح ضباط وجنود الجيش الليبي التي تزهق كل يوم".

واتهم حفتر "جزءا من السلطة بالتواطؤ مع الإرهاب" معتبرا أن "شرعيته من الشعب وانه يعمل لجعل ليبيا خالية من الإرهاب وايجاد جيش وشرطة تنفذ ارادة الشعب الليبي".

وكان محمد الحجازي المتحدث باسم القوات العسكرية التي يقودها حفتر طلب من سكان أحياء ضواحي بنغازي إخلاء منازلهم أو ملازمتها تحسبا لأي هجوم.

وفي اشارة إلى توسع الاشتباكات أكد سالم النايلي من كتيبة الصاعقة 21 أن قوة تابعة لكتيبة الصاعقة 21 قامت بالتصدي لرتل تابع لتنظيم أنصار الشريعة المتطرف في مدينة بنغازي.

وقال النايلي في تصريح إلى بوابة الوسط إن الرتل كان قادما من شارع السليني في منطقة بوعطني محاولاً الالتفاف للتوجه إلى منطقة بنينا.

وتجدر الإشارة إلى أن الهجوم الذي نفذته يوم الجمعة وحدات تابعة لحفتر انضم إليه ضباط من مختلف وحدات الجيش في المنطقة الشرقية الذين ضاقوا ذرعا من سلسلة الاغتيالات التي تستهدف العسكريين ورجال الشرطة في المنطقة ولاسيما بمدينة بنغازي.

وقصفت طائرات حربية بعض مواقع جماعات متطرفة مثل أنصار الشريعة وراف السحاتي وكتيبة 17 شباط المتورطين بأعمال العنف بالمدينة.

وكان الجيش الليبي أعلن أمس حظر الطيران فوق مدينة بنغازي وضواحيها حتى إشعار آخر ومهددا باسقاط اي طائرة تحلق فوق المنطقة غداة غارات جوية نفذتها قوة جوية تابعة للواء حفتر.

وتشهد ليبيا منذ عدوان حلف شمال الأطلسي عليها في عام 2011 حالة من الفوضى والفلتان الأمني وعدم الاستقرار نتيجة انتشار الميليشيات المسلحة وانتشار السلاح ما أدى إلى حصول عمليات اغتيال وخطف راح ضحيتها عشرات الليبيين من مدنيين وعسكريين ومسؤولين.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...