طلاب يحتجون على نجاد وهو يعتبرهم مجموعة ترفض القمع وتمارسه
احتجت مجموعة من الطلاب الإيرانيين على الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الاثنين أثناء قيامه بإلقاء كلمة في إحدى الجامعات الإيرانية.
وهتف المحتجون "الموت لديكتاتور" قبل أن يهاجموا طاقما تلفزيونيا، نقلا عن وكالة الأنباء الإيرانية.
وبعد أن تدخلت مجموعات من الطلاب المؤيدين لنجاد وهتفوا "أحمدي نجاد، نحن نؤيدك"، واصل الرئيس الإيراني إلقاء كلمته في جامعة "أمير كبير" الإيرانية.وقال نجاد "مجموعة صغيرة ممن يزعمون وجود قمع هنا، يخلقون بأنفسهم أجواء من القمع، ولا يتيحون الفرصة للأغلبية للإنصات."
وينتمي المحتجون إلى رابطة الطلاب الإسلاميين في جامعة "أمير كبير"، وهي جماعة تقرر حظرها قانونا منذ زمن.
ومن ناحية أخرى، تستضيف إيران الاثنين والثلاثاء مؤتمراً حول الهولوكوست لتحديد أبعاد المحرقة النازية ضد اليهود ومناقشة "علمية الأدلة" التي تثبت إعدام نظام أدولف هتلر ستة مليون يهودي إبان الحرب العالمية الثانية.
وأثار المؤتمر الإيراني غضب الجماعات اليهودية حول العالم. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني للأبحاث، منوشهر محمدي، إن المؤتمر، الذي ينعقد على مدى يومين، يأتي استجابة لردود الأفعال الدولية المنددة لتصريحات الرئيس الإيراني المتكررة والتي وصف فيها الهولوكوست بـ"الأسطورة."
وأضاف محمدي قائلاً "إذا كان الهولوكوست حدثاً تاريخياً.. أوليس من المبرر إقامة الأبحاث والتعمق فيه؟"وأستطرد قائلاً إن إيران لا تنفي جرائم الإبادة التي ارتكبها النظام النازي كما أنها لا تتقبل مزاعم أن 50 مليون شخص راحوا ضحية عنصريته.
وأوضح محمدي أن قادة إيران سيتقبلون "الهولوكوست" حال إثبات العلماء والمفكرين المشاركين في المؤتمر إعدام النظام النازي ستة مليون يهودي في المحارق وحول ما بعد تقبل حقيقة الهولوكوست، قال المسؤول الإيراني إن السؤال التالي الذي يفرض نفسه هو: "لماذا يدفع الفلسطينيون ثمن الهولوكوست."ولم تكشف إيران حتى اللحظة عن الأطراف المشاركة في المؤتمر، الذي يبدأ أعماله صباح الاثنين، إلا أنها قالت إن من بين المشاركين مفكرين يهود وحاخامات، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا."ونفى محمدي أي مشاركة إسرائيلية في المؤتمر.
وأثار المؤتمر الإيراني ردة فعل غاضبة من الحركات اليهودية في أنحاء العالم.وأستنكر الحاخام مارفين مائير، مؤسس ورئيس "مركز سايمون ويسنثال" المؤتمر قائلاً "هذا تعدي وإهانة للإنسانية في أن تنحدر دولة إلى مستوى نفي أكبر جرائم التاريخ ضد المدنية."
وسيتصدى المركز، من مقره في لوس أنجلوس، للمؤتمر الإيراني بإقامة مؤتمر عبر شبكات التلفزة المغلقة يشارك فيه 70 من الناجين من الهولوكوست.
ويشار أن إيران تنظر في إقامة مؤتمرات لدراسة ما وصفه محمدي بالإبادات الأوروبية ضد سكان أمريكا الأصليين والأفارقة والفلسطينيين.
وكان الرئيس الإيراني قد دعا الغرب في مطلع العام الحالي إلى "إظهار ما يكفي من استقلال التفكير للسماح بنقاش دولي مفتوح" حول الهولوكوست.
ووصف نجاد الصهيونية بالفاشية، وقال إن إسرائيل أُقيمت من أجل طرد اليهود من أوروبا. وقال احمدي إنّ إقامة دولة إسرائيل بعد الحرب العالمية الثانية "أصاب عصفورين بحجر واحد" بالنسبة لأوروبا.
وأضاف أن الهدفين اللذين حققتهما هما "طرد اليهود من أوروبا، وفي الوقت نفسه إقامة زائدة أوروبية ذات طبيعة صهيونية معادية للإسلام في قلب العالم الإسلامي."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد