«قديس الخدع»... لماذا يعنّف أميرات «ديزني»؟
عروسة البحر «آريال» بين أحضان والدها وهو يقبّلها بالقوّة على فمها، إضافة إلى أن «ياسمين» حبيبة علاء الدين و«سندريلا» و«الأميرة النائمة» يعانين من كدمات على وجهوهن. هذه الملصقات وغيرها نشرها الفنان Saint Hoax (قديس الخدعة) قبل أيّام على موقعه الإلكتروني، للفت النظر تجاه تزايد أعداد حالات والتحرّش والاستغلال الجنسي والاغتصاب والعنف المنزلي في جميع أنحاء العالم، وخصوصاً في الشرق الأوسط. حالات تؤكد الإحصاءات أنّ 46 في المئة منها تحدث للفتيات على يد أحد أفراد العائلة. كل ذلك ضمن حملة بعنوان Happy Never After لحثّ النساء في كل مكان على التبليغ عن أي من هذه التجاوزات فور تعرضهن له، وفق ما أكد Hoax في التعريف عن أعماله على الموقع. تتميّز هذه الملصقات بقسوتها، لجهة تصويرها لأشهر أميرات أفلام الكرتون التي أنتجتها شركة «ديزني» بهذا الشكل. وهذا ما يوجّه رسالة صادمة وصريحة للرأي العام، بدلاً من إمرارها من تحت الطاولة كما يحدث عادة في قصص الأساطير.
من جهته، يرى Hoax أنّ «العنف المنزلي صادم بحد ذاته، وإذا أردنا التطرّق إليه، يجب أن نصدم الجمهور لنشر الرسالة»، على حد تصريحه لشبكة abc الأميركية الثلاثاء الماضي. صحيح أنّه لم يأخذ إذن «ديزني»، غير أنّ الفنان الذي يُعتقد أنّه لبناني الأصل يعتقد أنّها «ستتفهم لأنّ الهدف هو التأثير في الناس إيجاباً». يذكر أنّ Saint Hoax هو اسم مستعار لفنان «شرق أوسطي» (على حد تعبيره) مفتون بفن البوب. وهو يستخدم وسائل ملموسة ورقمية لإعادة إنتاج الواقع بناءً على خدع بصرية لإيصال رسائل متعددة. هكذا، أصبح توقيع Saint Hoax يتمثّل بجمع البوب بالطغاة وحكّام العالم.
http://www.sainthoax.com/
وكالات
إضافة تعليق جديد