أكثر من 1000 شهيد فلسطيني والاحتلال الإسرائيلي يقر بمقتل 42 من جنوده وضباطه
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسلسل جرائمها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة وارتكبت مجزرة جديدة فجر السبت خلفت 20 شهيدا أغلبهم أطفال ونساء ومسنون في مدينة خان يونس جنوب القطاع. فيما تمكنت الطواقم الطبية الفلسطينية بعد إعلان “هدنة إنسانية” من انتشال جثامين أكثر من 174 شهيدا من تحت أنقاض المنازل المدمرة ليرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من ألف شهيد إضافة الى نحو 6000 جريح معظمهم من الاطفال والنساء وكبار السن جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للأسبوع الثالث.
فقد انتشل مسعفون جثامين 174 شهيدا فلسطينيا أمس من تحت أنقاض المنازل في مناطق مختلفة من قطاع غزة خلال فترة الهدنة الانسانية بعد ان قضوا جراء العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطوارئ في غزة أشرف القدرة قوله: “إن عدد الشهداء الذين تم انتشالهم السبت 174 شهيدا حتى اللحظة خلال ساعات الهدنة المؤقتة” مشيرا إلى أنه تم انتشال 57 شهيدا من مدينة غزة وخصوصا حي الشجاعية والزيتون والتفاح و40 شهيدا من رفح وخان يونس و15 شهيدا من منطقة وسط القطاع و35 شهيدا من شمال القطاع مبينا ان من بينهم أطفالا ونساء ومسنين.
ونقلت وكالة وفا عن مصادر طبية قولها “إن معظم الشهداء تم انتشالهم من حي الشجاعية شرق مدينة غزة وحي الزيتون المجاور وفي بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع ومن تحت ركام المنازل المدمرة فى بلدة خزاعة شرق خان يونس”.
وذكرت الوكالة أن هناك جثامين شهداء تم انتشالها من مناطق أخرى فى خان يونس ومن مناطق متفرقة بالمحافظة الوسطى.
بدورها ذكرت وكالة صفا الفلسطينية أن المدفعية الإسرائيلية أطلقت عدة قذائف على منزل عائلة النجار في خان يونس ما أدى إلى استشهاد 20 شخصا معظمهم أطفال ونساء وإصابة العشرات.
وأشارت الوكالة إلى أن طواقم الدفاع المدني مازالت تبحث عن مفقودين تحت أنقاض المنزل الذي نزح إليه العشرات من بلدة خزاعة التي تعرضت لمجزرة إسرائيلية بحق سكانها قبل أيام.
ولفتت الوكالة إلى أنه عرف من الشهداء إيمان حسين الرقب وخليل النجار وجنى النجار وسمير النجار وإخلاص النجار وحسام النجار وآمنة النجار.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت في وقت سابق عن مصدر طبي في قطاع غزة قوله إن المجزرة التى ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق عائلة من آل النجار فجر السبت أدت إلى استشهاد 16 فلسطينيا فيما قال أحد سكان خان يونس إن الشهداء قضوا إثر إطلاق طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية صاروخين على منزل في خان يونس.
وبناء على طلب امريكي وافقت حكومة كيان الاحتلال الاسرائيلي على تمديد التهدئة التى بدات صباح السبت بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الاسرائيلي لمدة أربع ساعات إضافية لتنتهي بذلك عند منتصف الليل.
ووفق القناة العاشرة لتلفزيون العدو الاسرائيلي “فإن هذا التمديد جاء بطلب من الولايات المتحدة وعلى خلفية الاجتماع الذي عقده وزراء الخارجية المشاركون في اجتماع باريس حول قطاع غزة ظهر اليوم للتباحث حول خلق أفق للتهدئة في قطاع غزة”.
وكانت المقاومة الفلسطينية أعلنت وقوات الاحتلال الإسرائيلي أنه تم الموافقة على تنفيذ “هدنة إنسانية” السبت تبدأ من الساعة 8 صباحا وتستمر لمدة 12 ساعة.
ونقلت وكالة معا الإخبارية الفلسطينية عن متحدث باسم المقاومة الفلسطينية أنه تمت الموافقة “على هدنة إنسانية” مدة 12 ساعة تبدأ في الساعة الثامنة من صباح السبت مشيرا إلى أن جميع الفصائل الفلسطينية في غزة وافقت على وقف إطلاق النار المؤقت الذي قال “إن الأمم المتحدة توسطت فيه”.
من جهته أعلن ما يسمى منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة يؤاف مردخاي في بيان “إنه وبناء على طلب تقدم به مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط روبرت سري حول تنفيذ هدنة إنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية وافقت إسرائيل على ذلك”.
وحول امكانية التمديد قال مردخاي إن “الالتزام بوقف إطلاق النار خلال فترة ال 12 ساعة من الهدنة الانسانية المقررة صباحا سيحدد إمكانية موافقة إسرائيل على تمديد الهدنة في حال تقدمت المؤسسات الدولية أو السلطة الفلسطينية بطلب حول ذلك”.
وواصل الاحتلال الإسرائيلي منع المواطنين من الوصول إلى منازلهم التي نزحوا منها مؤقتا في قطاع غزة جراء استمرار القصف الإسرائيلي و طالب مردخاي الفلسطينيين الذين وصلتهم “تعليمات الجيش الإسرائيلي” بمغادرة منازلهم وخاصة في حي الشجاعية وبيت حانون وعدم التوجه لها خلال فترة الهدنة لأنهم سوف “يعرضون حياتهم للخطر”.
إلى ذلك اعترف جيش الاحتلال الاسرائيلي بمقتل اثنين من جنوده أمس متأثرين بجروح أصيبا بها هذا الاسبوع خلال رد المقاومة الفلسطينية على عدوانه الهمجي على قطاع غزة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان اصدره جيش الاحتلال أن “الكابتن لياد لافي 22 عاما من سلاح المشاة أصيب بجروح في 24 تموز جنوب قطاع غزة والسرجنت رامي شالون 39 عاما من سلاح المشاة أصيب في 22 تموز على الحدود مع قطاع غزة” مقرا بأنهما قتلا أمس السبت متأثرين بجروحهما.
وارتفع بذلك عدد قتلى جيش الاحتلال الاسرائيلي الذين أقر بسقوطهم خلال العدوان على قطاع غزة إلى 42 جنديا.
وفي وقت سابق أمس اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 2 من جنوده خلال عدوانه على قطاع غزة .ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان أصدره جيش الاحتلال أن جنديين من قواته قتلا مساء الحمعة في معارك في قطاع غزة. فيما اعترفت قوات الاحتلال مساء أمس بمقتل ثلاثة من جنودها في وقت مبكر من صباح السبت خلال رد المقاومة الفلسطينية على عدوانها الهمجي المتواصل على قطاع غزة. وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن الجنود الثلاثة قتلوا في وقت مبكر من يوم السبت شمال قطاع غزة قبل دخول التهدئة حيز التنفيذ.
كما اعترف جيش الاحتلال الاسرائيلي بإصابة قائد فرقة في سلاح المظليين بجروح حرجة اثر انفجار داخل منزل شرق خان يونس في قطاع غزة خلال الأيام الماضية وذلك في اطار عمليات المقاومة الفلسطينية النوعية.
كما أقرت القناة الثانية بالتلفزيون الصهيوني باستهداف قناصة فلسطينيين أيضا للمروحية التي حاولت نقل قائد الفرقة بقوات الاحتلال المصاب وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا).
كما أعلنت كتائب الشهيد جهاد جبريل الجناح العسكرى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) أنها اشتبكت مساء السبت مع قوات الاحتلال الاسرائيلي شرق خان يونس وأوقعت خسائر في صفوف جنود الاحتلال.
وقالت الكتائب فى بيان عسكري تلقت سانا نسخة منه “إن وحدة من كتائب الشهيد جهاد جبريل اشتبكت بشكل مباشر ومن مسافة لا تتجاوز 50 مترا مع قوة صهيونية خاصة تحصنت في أحد المنازل شرق خان يونس بالقرب من منطقة آل العمور قرب مسجد الرضا شرق منطقة الأوروبي”.
وأوضح البيان أن الكتيبة التي قامت بالاشتباك عادت إلى قواعدها سالمة بعد فقدان الاتصال معها لعدة ساعات واستهداف المنطقة المتمركزة فيها من قبل طيران العدو.
وكانت المقاومة الفلسطينية أعلنت الجمعة انها تمكنت من الإجهاز على 10 جنود للاحتلال الإسرائيلي على الأقل خلال عملية استدراج لقوة إسرائيلية راجلة وتفجير عدة عبوات ناسفة بها في بيت حانون شمال قطاع غزة.
وفي القدس المحتلة أصيب عشرات الفلسطينيين بينهم طفلة بحالات اختناق وجروح مساء السبت في تجدد اعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلي عليهم في أحياء وقرى بالمدينة.
وذكرت وكالة (معا) الفلسطينية للانباء أن الطفلة جنى جواد صيام البالغة من العمر عامين أصيبت باختناق وتم تحويلها إلى المستشفى بعد إلقاء القنابل الغازية باتجاه منزلها كما أصيب الشاب أحمد علي العباسي بتشنج بأطرافه بعد رش المياه العادمة باتجاه منزله.
وقامت قوات الاحتلال بقمع الفلسطينيين في بلدة سلوان وقرية العيسوية وبيت حنينا ومخيم شعفاط باستخدام الغاز السام والأعيرة المطاطية والمياه العادمة ما أدى إلى إصابة العشرات من الفلسطينيين.
يذكر أن فلسطينيين استشهدا أمس أحدهما طفل خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وفي رام الله أكدت القيادة الفلسطينية ضرورة محاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مشيرة إلى أنها ستواصل العمل “لإسناد غزة ووقف نزيفها الدامي” وإنها تدرس بعض الخطوات لتعزيز الوفاق الوطني وبناء وحدة وطنية راسخة بين الفلسطينيين.
وقالت القيادة الفلسطينية في بيان صدر عقب اجتماع لها برئاسة الرئيس محمود عباس ونقلته وكالة وفا إن “القيادة الفلسطينية تضع نصب أعينها أن العدو المجرم يجب أن يدفع ثمن جرائمه لا أن تتم مكافأته عليها وكذلك أن يتم ضمان أن تخرج غزة الصامدة ومجموع القوى الوطنية رافعة الرأس وقادرة عبر التماسك الوطني أن تحبط أهداف العدوان الرامية إلى تمزيق الوفاق الوطني وعزل القطاع عن مجموع الوطن الفلسطيني وبالتالي إسقاط المشروع الوطني الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ممثل شعبنا الشرعي والوحيد”.
وأضاف البيان إن “القيادة الفلسطينية ستدرس عددا من الخطوات ذات الطابع الاستراتيجي خلال الأيام المقبلة لتعزيز الوفاق الوطني وبناء وحدة وطنية راسخة تضم كل القوى الوطنية الفلسطينية والانتقال بقضيتنا الوطنية إلى مستويات جديدة تجعل إنهاء الاحتلال المحور المركزي لكل جهد فلسطيني وعربي ودولي”.
وأكد البيان أن فك الحصار عن غزة لن ينفصل عن الهدف الرئيسي بل يجب أن يكون خطوة أولى نحو الخلاص من الحصار والاحتلال الذي يخضع إليه الوطن الفلسطيني بأكمله مشددا على أن القيادة الفلسطينية ستواصل العمل “لإسناد غزة ووقف نزيفها الدامي”.
ودعت القيادة الفلسطينية جميع الشعب الفلسطيني إلى مواصلة “الهبة الشعبية السلمية دعماً لغزة وانتصاراً لشهدائها وأبنائها البواسل”.
وكالات
إضافة تعليق جديد