كشف 2641 سمساراً منهم 100 سوري يعملون بتهريب البشر في 3 أشهر
زادت أعداد المهاجرين السوريين غير الشرعيين الذين تم تسجيلهم في نقاط عبور الحدود الأوروبية بحوالي 249% في ثلاثة أشهر، إذ بلغ عددهم في الربع الثاني من العام الجاري 16432 مقابل 4714 في الربع الأول، كما زادت بأكثر من 490% على أساس سنوي إذ بلغ عددهم 2784 في الربع الثاني من العام الماضي.
كما يشكل السوريون 24% من إجمالي عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تم تسجيلهم خلال الربع الثاني من العام الجاري، وتقدم الأريتيريون إذ شكلوا 25% من الإجمالي.
هذه البيانات وغيرها الكثير من التفاصيل التي يمكن اعتبارها رسمية، عرضها تقرير شبكة تحليل المخاطر للوكالة الأوروبية لإدارة التعاون العملياتي عبر الحدود الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي «فرونتكس» الصادر منذ أيام عن الربع الثاني 2014.
حصلنا على نسخة إلكترونية من التقرير وقمنا بدراسته وجمع ومقارنة البيانات في التقارير السابقة، وتبيّن أن إجمالي عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تم تسجيلهم من قبل وكالة «فرونتكس» في نقاط عبور الحدود الأوروبية قد بلغ 46.69 ألف مهاجر، وذلك في فترة تمتد من بداية العام الماضي وحتى حزيران من العام الجاري.
وخلال 39 شهراً، بلغ العدد الإجمالي للمهاجرين السوريين غير الشرعيين عبر الحدود الأوروبية 56 ألفاً، إذ لم تسجل تقارير «فرونتكس» أي بيانات عن السوريين قبل نيسان 2011.
هذا ويبدو أن الطريق البحرية تلقى رواجاً بسبب قلة التكاليف اللازمة للهروب باتجاه أوروبا، مقارنة مع الطريق البرية، رغم ازدياد درجة المخاطرة، إذ ذكر التقرير أن 14867 ألف مهاجر سوري غير شرعي سلكوا الطريق البحرية و1565 سلكوا الطريق البرية، تم تسجيلهم في نقاط عبور الحدود الأوروبية خلال الربع الثاني 2014.
ووفق معلومات حصلنا عليها من أقارب ومعارف من هاجروا، ومن يسعون وراء الهجرة، فإن التكاليف قد ارتفعت بشكل ملحوظ، إذ تصل إلى 3 ملايين ليرة أحياناً، في حين تدور في فلك المليون ليرة لمن يرغب أن يسلك الطريق البحرية عبر ليبيا باتجاه إيطاليا بواسطة «قوارب الموت».
أما الطريق البرية فتبدأ غالباً من تركيا، ثم إلى اليونان وصربيا وصولاً إلى الحدود الأوروبية، فيتسللون إلى وجهتهم، وهناك من يسافر بالطائرة، عبر سماسرة محترفين لكن الكلفة لا تقل عن 3 ملايين ليرة للشخص الواحد.
وذكر تقرير «فرونتكس» الأخير أن عدد الإقامات غير الشرعية للسوريين داخل الحدود الأوروبية وصلت إلى 14754 خلال الربع الثاني 2014، مقارنة بـ3621 في الفترة نفسها من العام الماضي، بمعدل زيادة سنوية يزيد عن 307%، ليبلغ الرقم الإجمالي في 39 شهراً إلى 67297. ويشكل عدد الإقامات غير الشرعية للسوريين ما نسبته 14.6% من إجمالي المسجلين في الربع الثاني 2014 والبالغ عددهم 100647.
وعن طلبات اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي يذكر التقرير أنه تم تسجيل 22259 طلباً من قبل سوريين خلال الربع الثاني 2014، وهو ما يشكل 19.6% من إجمالي الطلبات المقدمة في الفترة نفسها والبالغ 113312 طلباً.
علماً بأنه تم تسجيل 7915 طلب لجوء للسوريين خلال الربع الثاني من العام الماضي، أي أن الرقم زاد بأكثر من 181% على أساس سنوي. وخلال 39 شهراً تم تسجيل 119543 طلب لجوء لسوريين في دول الاتحاد الأوروبي.
وعن سماسرة «الموت» ذكر التقرير أن 2641 وسيطاً يسهّلون عمليات الهجرة غير الشرعية خلال الربع الثاني 2014، ليزداد عددهم إلى أكثر من 13.7 ألفاً في عام ونصف، وقرابة 24.4 ألفاً في 39 شهراً.
ويتصدر المغاربة قائمة المهربين المكتشفين خلال الربع الثاني 2014 إذ بلغ عددهم 222 سمساراً، يأتي بعدهم الإسبان وقد بلغوا 167، ثم 134 إيطالي الجنسية، و115 فرنسياً و100 سوري و99 مصرياً و99 تركياً و96 ألبانياً و92 نيجيرياً.
علي نزار الآغا
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد