بيان لجنة دفاع لبنانية بقضية الحريري تتهم الإعلام اللبناني بتضليل العدالة
سخر أنطوان قرقماز، المحامي الرئيسي المكلف من المحكمة الخاصة باغتيال رفيق الحريري في الدفاع عن مصطفى بدر الدين، من المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام لبنانية تزعم فيها أن فرق الدفاع في المحكمة «تعتزم اتهام الرئيس بشار الأسد بالضلوع في جريمة اغتيال الحريري».
وقال قرقماز في بيان صحفي إنه «خلال الأيام الماضية، زعمت بعض وسائل الإعلام اللبنانية والإقليمية بأن رقم الهاتف الجوال الخاص بالرئيس الأسد كان من بين «شبكات الأرقام الهاتفية» التي يقول المدعي العام إنها ضالعة في التحضير لهجوم 14 شباط 2005 وتنفيذه».
ورد المحامي قرقماز على تلك الترهات، واصفاً إياه بـ«الجهل الفاقع في بعض وسائل الإعلام، الذي يهدف ربما إلى عرقلة سير العدالة وإلى تضليل الرأي العام»، وقال: إنه يبدو أن «المصادر اللبنانية المتابعة لعمل المحكمة الخاصة بلبنان» التي نقلت بعض وسائل الإعلام عنها هذه المعلومات، تجهل أبسط قواعد إجراءات المحاكمة وتتجاهل علانية نص قرار الاتهام ومحاضر جلسات المحكمة، حيث إن مراجعة هذه النصوص تدلّ على أن لا شيء يثبت أي علاقة بين المتهمين بحسب قرار الاتهام وأي مسؤول رسمي سوري». وأضاف: «بالتالي فإن المعلومات التي بثت في بعض وسائل الإعلام نقلاً عن مصادر لبنانية ما هي إلا تكهّنات أو تسريبات من جهات مشبوهة».
وأكد أنه «لا بد من الإشارة إلى أنه إذا أراد المدعي العام إضافة هذه المزاعم إلى إجراءات المحاكمة الحالية، عليه تعديل قرار الاتهام بعد موافقة غرفة الدرجة الأولى أو عليه إصدار قرار اتهام جديد، وهو ما لم يحصل حتى الآن».
وأضاف: «يبدو أن بعض وسائل الإعلام تجهل الفرق بين الادعاء والدفاع لذا لا بد من التوضيح بأن في هذه المحكمة، كما في أي محكمة أخرى، فإن الدفاع لا يتهم بل يترك ذلك للادعاء في حين يدافع الدفاع عن المتهمين بحسب الاتهامات الواردة في نص قرار الاتهام».
وشدد البيان على أنه «حتى اليوم لم يذكر اسم الرئيس بشار الأسد ولا اسم أي مسؤول رسمي سوري آخر في قرار الاتهام، ولا حتى تلميحاً»، لافتاً إلى أنه «يُتوقع من وسائل الإعلام بشكل عام، أن تلتزم بدرجة عالية من المسؤولية والأخلاقية المهنية».
وأرجعت مصادر متابعة ظهور اسم الرئيس الأسد مجدداً في قضية اغتيال الحريري في هذه الظروف إلى محاولات يائسة من آل سعود لممارسة مزيد من الضغوط على دمشق بعد أن فشلوا على الأرض عبر أدواتهم.
الوطن
إضافة تعليق جديد